أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة وهي تلعب بالبنات ومعها جوار ، فقال لها
: ما هذا يا عائشة ، فقالت : هذه خيل سليمان ، قال : فجعل يضحك من قولها
.
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلا أفطر في رمضان بعتق رقبة أو صيام
شهرين أو إطعام ستين قال ما أجد فأتي بعرق تمر قال تصدق قال ما أجد أحوج إليه مني
فضحك حتى بدت أنيابه ثم قال كله
أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
يوم الجمعة وهو يخطب بالمدينة ، فقال : قحط المطر ، فاستسق ربك . فنظر إلى السماء
وما نرى من سحاب ، فاستسقى ، فنشأ السحاب بعضه إلى بعض ، ثم مطروا حتى سالت مثاعب
المدينة ، فما زالت إلى الجمعة المقبلة ما تقلع ، ثم قام ذلك الرجل أو غيره ،
والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ، فقال : غرقنا ، فادع ربك يحبسها عنا ، فضحك ثم
قال : (اللهم حوالينا ولا علينا) . مرتين أو ثلاثا ، فجعل السحاب يتصدع عن المدينة
يمينا وشمالا ، يمطر ما حوالينا ولا يمطر منها شيء ، يريهم الله كرامة نبيه صلى
الله عليه وسلم وإجابة دعوته .
كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعليه برد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة ، حتى نظرت
إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته
، ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه رسول الله صلى الله
عليه وسلم ثم ضحك ، ثم أمر له بعطاء .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
من أهل الكتاب فقال : يا أبا القاسم ، إن الله يمسك السماوات على إصبع ، والأرضين
على إصبع ، والشجر والثرى على إصبع ، والخلائق على إصبع ، ثم يقول : أنا الملك أنا
الملك . فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قرأ : {وما قدروا
الله حق قدره}
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنة ملحان فاتكأ عندها
، ثم ضحك ، فقالت : لم تضحك يا رسول الله ، فقال : (أناس من أمتي يركبون البحر
الأخضر في سبيل الله ، مثلهم مثل الملوك على الأسرة) . فقالت : يا رسول الله ، ادع
الله أن يجعلني منهم . قال : (اللهم اجعلها منهم) . ثم عاد فضحك ، فقالت له مثل ،
أو مم ذلك ؟ فقال لها مثل ذلك ، فقالت : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : (أنت من
الأولين ، ولست من الآخرين) . قال : قال أنس : فتزوجت عبادة بن الصامت ، فركبت
البحر مع بنت قرظة ، فلما قفلت ، ركبت دابتها ، فوقصت بها ، فسقطت عنها فماتت.