الصوم فرصة لتنظيف الجسم والأنسجة وتجديد الخلايا
كثير من المسلمين يزداد وزنهم في رمضان بسبب السلوكيات والمفاهيم الغذائية الخاطئة في هذا الشهر المكرم الذي يعد فرصة سانحة لإنقاص الوزن واسترداد العافية.
وفي هذا السياق ينصح الأطباء بالمشي لمدة نصف ساعة يومياً، وممارسة بعض التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة على الأقل قبل الإفطار بساعة ونصف، أو بعد صلاة التراويح، على أن يحتوي البرنامج الغذائي على سعرات حرارية تتراوح من 1200 ــ 2000 سعر حراري فقط.
كما ينبغي على الصائم أن يتبع نظام حياته العادية قبل الصيام، وخاصة من حيث العمل والحركة والنوم، والتعود على تنظيم مواعيد الغذاء وعدم الإسراف في الطعام ولا سيما عند الإفطار؛ بزعم تعويض الجسم عن الحرمان والمشقة طوال النهار.
وقد أكد الأطباء في الجمعية الطبية الإسلامية لجنوب أفريقيا، ضرورة أن تكون عملية إنقاص الوزن متدرجة وثابتة عن طريق حذف الأطعمة ذات السعرات الحرارية الزائدة؛ كالدهون والسكريات والنشويات، وإراحة المعدة بعدم الإسراف في تناول اللحوم والأغذية صعبة الهضم.
وأفادوا بأن الصوم ليس حرماناً من الطعام للجوع فقط، بل هو فرصة لتحريك سكر الكبد والدهون المخزونة تحت الجلد وبروتينات العضلات والغدد وخلايا الكبد، مما يساعد على تنظيف الجسم والأنسجة وتبديل الخلايا، كما أن فيه وقاية وعلاجاً لبعض أمراض الجهاز الهضمي والعصبي والجلد وأمراض أخرى كثيرة.
ونبه المختصون إلى أن المعدة تمتلئ بالطعام في أقل من ساعة بعد فترة صيام تام لمدة تتراوح بين 13 و17 ساعة، مما يؤدي إلى ارتخاء في عضلاتها وإصابتها بـ«التلبك»؛ حيث إن المواد الدهنية عسرة الهضم والكربوهيدرات تملأ المعدة، خاصة إذا ما أضيف إليها الماء، فيتبع ذلك انتفاخ البطن وضيق التنفس الذي يكون السبب فيه امتلاء البطن والضغط على الحجاب الحاجز بين البطن والصدر، فيرتفع إلى أعلى ويسبب عدم تمدد الرئتين إلى الوضع الطبيعي، فيشعر الإنسان بضيق التنفس بعد حوالي ساعة من الأكل، محذرين من أن الإكثار من البروتينات يؤدي إلى عسر الهضم وزيادة التعرض للإمساك، ويزيد من ظهور أعراض مرض التنفس بالنسبة للمصابين به، أو من لديهم استعداد له، إضافة إلى إضراره بمرضى الكلى وتليف الكبد.