فقيرالمداحين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزائر الكريم/مرحبا بكم معنا فى فقير المداحين
ندعوكم للتسجيل معنا والمشاركات
تقبل تحيات/الشيخ عيدالديروطى

ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله 14729619

Uploaded with ImageShack.us
فقيرالمداحين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزائر الكريم/مرحبا بكم معنا فى فقير المداحين
ندعوكم للتسجيل معنا والمشاركات
تقبل تحيات/الشيخ عيدالديروطى

ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله 14729619

Uploaded with ImageShack.us
فقيرالمداحين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فقيرالمداحين

يحتوي علي فقرات من الأنشاد الديني والمدائح والقصة ( صوتيه ومرئية وخطابه دينية ) لصاحب الموقع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
  ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله AAnHXBW5wB4owCHOAnWjwBecXBkyBzDhABEugA9ksfkKgBCmQAi3wSMeRAcCNAS0gkiJAA4GHA07gBERABZYXBmZgBnJQB3n+kFJuQxA1QQTdwwJYsK7blwMZoAJJUAVkhQVBYDYMQQhW2j5YUJQa0DZpsARfGAQJwARksgiSDQdPJRCIoMHystpn8N8ATgZiQAa3RAYGPgZgcKoKbuAM3gZvEDFnEN1vMgiE0CcLUQhNEFNu4AeNIHqM0GMlUASD+ggD0TNJMIkL4TTPKAhNEAJp9EOG4NpUUAVmCgeRAAl3wAQ0wAK+8hD8UyaEQOEUHuRCPuRAznMTcbtJsAcWLhCOMAdtAD79UxCLFtgNATFsQAMvEAQhAAEx0AeMIQd4oMGfgQVdmwGUrX1d0jRjwAWda918MAitbBA79xCLdgTFWgEzkAc4CbEIdGAENxAG47TmBhEJgxAIcy4SMUMGOUAGan4QMqoHIkTo5zGjS03pmJ7pmr7pnN7pnh4RAQEAOw==  / موقع فقير المداحين/ ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله 9k=  الشيخ عيد جاد عمران الديروطى/ ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله 2Q==  يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع مع الانشاد الدينى والمعلومات الدينية والثقافيه/  ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله W3CGydTP63LxVYfYUNdBnBs9deK4ANBVWAvogKNZVOiw5+6NIB12ucUBffcdNdt991456333nz37fffgAcu+CWBAAA7   يمكنك الاستماع الى مقاطع تجريبية على بوابة المنتدى /  ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Cb5SoQplLoYAKZEABcG7ElY08iCcsYaYsnYGZOQEwrUHkASygARJYiMspuEEJSTbEDSaQ6E58L7I6UYADWqCDJUDBCjV28iFi8IIMd+IJUGB0dBgAZwV0+RDxFQWDH4BnE8XCCEd4gYNdLYtO03oZirq1rnWd6l3b4sO+Drawh62gDioTO1HHlgWwk32KXDP72dCOtrSnTW1N5Ljam7g2trfN7W57+9vgDjdhAgEAOw==  الشيخ عيد الديروطى

 

 ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
eid
صاحب الموقع (فقير المداحين)
صاحب الموقع (فقير المداحين)
eid


عدد المساهمات : 2673
تاريخ التسجيل : 15/05/2009
الموقع : www.aidjad.yoo7.com

ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Empty
مُساهمةموضوع: ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله   ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Icon_minitimeالجمعة أبريل 22, 2011 7:31 am



<<بشارات أهل بيعة الرضوان وجزاؤهم >>

لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (20) وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21) وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24)
المناسبة.. بعد أن بيّن اللَّه تعالى حال المخلفين عام الحديبية، عاد إلى بيان حال الذين بايعوا تحت الشجرة،اهـ الزحيلي
1>ـ المفردات :
ثم بشر الله - تعالى - المؤمنين الصادقين ببشارات متنوعة ، ومدحهم مدحا عظيما ، وبين - سبحانه - أن سنته فى خلقه لن تتخلف ، فقال - تعالى - : <لَقَدْ> اللام هى الموطئة للقسم<رَضِي> الرضى: ما يقابل السخط < َ اللَّه> سبحانه <عَنِ الْمُؤْمِنِين>أهل الحديبية، ورضي اللَّه عنهم لمبايعتهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وكان عددهم على الأصح ألفا وأربع مائة اهـ الزحيلي <إِذْ> منصوب ب « رَضِيَ ، أي رضي الله عنهم في ذلك الحين . وهذا رضى خاص ، أي تعلّق رضى الله تعالى عنهم بتلك الحالة .اهـ التحرير وسيأتي إن شاء الله في الأحكام حكم صفة الرضا.<يُبَايِعُونَكَ >يعاهدونك .أي يبايعون الرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم على أن يقاتلوا قريشا، ولا يفرّون منهم، ولا يخشون الموت تسمى هذه البيعة بيعة الرضوان قال الآلوسى - رحمه الله - : والتعبير بالمضارع لاستحضار صورة هذه المبايعة . < تَحْتَ> <الشَّجَرَة>هي شجرة طلح كانت هناك ، وهى المعروفة بالسَمُرة ، بايع المؤمنون تحت ظلها رسولَ الله اهـ القطان .قال ابن عاشور : والتعريف في { الشجرة } تعريف العهد وهي : الشجرة التي عهدها أهل البيعة حين كان النبي جالساً في ظلها ، وهي شجرة من شجر السَّمُر بفتح السين المهملة وضم الميم وهو شجر الطلح <فَعَلِمَ> والفاء في قوله : { فعلم ما في قلوبهم } ليست للتعقيب لأن علم الله بما في قلوبهم ليس عقب رضاه عنهم ولا عقب وقوع بيعتهم فتعين أن تكون فاء فصيحة تفصح عن كلام مقدر بعدها . والتقدير : فلما بايعوك علم ما في قلوبهم من الكآبة ، ويجوز أن تكون الفاء لتفريع الأخبار بأن الله علم ما في قلوبهم بعد الإخبار برضى الله عنهم لما في الإخبار بعلمه ما في قلوبهم من إظهار عنايته بهم . ويجوز أن يكون المقصود من التفريع قوله : { فأنزل السكينة عليهم } ويكون قوله : { فعلم ما في قلوبهم } توطئة له على وجه الاعتراض .اهـ التحرير <مَا> <فِي قُلُوبِهِمْ> من الصدق والوفاء وإخلاص البيعة اهـ الزحيلي.<فَأَنْزَل> اللّهُ <السَّكِينَةَ > الطمأنينة والأمن وسكون النفس بالتشجيع أو الصلح السكون : ثبوت الشيء بعد تحرك ويستعمل في الاستيطان نحو : سكن فلان
<51>
مكان كذا أي : استوطنه <عَلَيْهِمْ>على الرسول وصحبه <وَأَثَابَهُمْ > أى : وأعطاهم ومنحهم وجازاهم على بيعة الرضوان في التحرير : وعطف {أثابهم } على فعل { رضي اللَّه } . ومعنى أثابهم : أعطاهم ثواباً ، أي عوضاً ، كما يقال في هبة الثواب ، أي عوضهم عن المبايعة بفتح قريب . والمراد : أنه وعدهم بثواب هو فتح قريب ومغانم كثيرة ، ففعل { أثابهم } مستعمل في المستقبل اهـ قلت معنى هبة الثواب عند الفقهاء : ...في القاموس الفقهي : هبة الثواب عند الاباضية: التمليك بعوض.و: هي ما وهب لشئ مقدم.أو لاستجلاب شئ ما.حلالا كان أو حراما أو مكروها.اهـ ...في : شرح حدود ابن عرفةبَابُ هِبَةِ الثَّوَابِ قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَطِيَّةٌ قُصِدَ بِهَا عِوَضٌ مَالِيٌّ .اهـ قلت أجازهبة الثواب المالكية كما في ابن عاصم وقال:ابن حزم.... مسألة ولا تجوز هبة يشترط فيها الثواب أصلا وهى فاسدة مردودة لان هذا الشرط ليس في كتاب الله عزوجل فهو باطل بل في القرآن المنع منه بعينه قال الله عزوجل: (ولات منن تستكثر) وهو قول جمهور من السلف راجع كتابنافي الفقه المالكي : منحة الجليل <فَتْحًا> هو فتح خيبر ، الذى كان بعد صلح الحديبية بأقل من شهرين .وقيل المراد به : فتح مكة ، والأول أرجح ، لأن فتح خيبر لم يكن فتح أقرب منه ، ولأن المسلمين قد أصابوا من فتح خيبر غنائم كثيرة اهـ طنطاوي<قَرِيبًا> القرب والبعد يتقابلان
. وقد أشار - سبحانه - بعد ذلك إلى تلك الغنائم فقال :<وَمَغَانِمَ> أي وأثابهم أيضا مغانم ف" مَغانِمَ" بدل من" فَتْحاً ً" والواو مقحمة اهـ القرطبي<كَثِيرَةً >وهي غنائم خيبر وكانت خيبر ذات بساتين نخيل ومزارع، قسمها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بين أهل الحديبية المقاتلة، فأعطى الفارس سهمين، والراجل سهما .في التحرير : فوصفت المغانم بـ{ كثيرة } لتعدّد أنواعها وهي أول المغانم التي كانت فيها الحوائط .<يَأْخُذُونَهَا> يغتنمونها يعني أموال خيبر، وكانت خيبر ذات عقار وأموال، وكانت بين الحديبية ومكة.في التحرير : وفائدة وصف المغانم بجملة { يأخذونها } تحقيق حصول فائدة هذا الوعد لجميع أهل البيعة قبل أن يقع بالفعل ففيه زيادة تحقيق لكون الفتح قريباً وبشارةٌ لهم بأنهم لا يهلك منهم أحد قبل رؤية هذا الفتح . ... الأخذ : حوز الشيء وتحصيله <وَكَان> - تعالى - وما زال < َاللَّهُ > <عَزِيزًا> أى : غالبا.. ومعنى (العِزَّة) ؛ أي : المنعة والغلبة ، ومنه قولـه تعالى : )وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ( ؛ أي : غَلَبني وقهرني ، ومن أمثال العرب : ((من عزَّ بزَّ)) ؛ أي : من غلب استلب . <حَكِيمًا> فى كل أفعاله وأحكامه .<وَعَدَكُمُ > الوعد يكون في الخير والشر . يقال وعدته بنفع وضر وعدا وموعدا<اللَّهُ > <مَغَانِمَ > غَنِمْتُ الشَّيْءَ أَغْنَمُهُ غُنْمًا أَصَبْتُهُ غَنِيمَةً وَمَغْنَمًا وَالْجَمْعُ الْغَنَائِمُ وَالْمَغَانِمُ اهت المصباح في المفردات : والغنم : إصابته والظفر به ثم استعمل في كل مظفور به من جهة العدى وغيرهم . <كَثِيرَةً> أي من الفتوحات الإِسلامية التي وصلت الأندلس غربا اهـ الجزائري <تَأْخُذُونَهَا> تغتنمونها في أوقاتِها المقدرةِ لكلِّ واحدةٍ منها <فَعَجَّلَ> <لَكُمْ > <هَذِهِ>: أي غنيمة خيبر .< وَكَفَّ> والكف : منع الفاعل من فعل أراده أو شرع فيه ، وهو مشتق من اسم الكف التي هي اليد لأن أصل المنع أن يكون دفعاً باليد ، ويقال : كف يده عن كذا ، إذا منعه من تناوله بيده .وأطلق الكف هنا مجازاً على الصرف ، أي قدّر الله كف أيدي الناس
<52>
عنكم بأن أوجد أسباب صرفهم عن أن يتناولوكم بضر سواء نووه أو لم ينووه ، وإطلاق الفعل على تقديره كثير في القرآن حين لا يكون للتعبير عن المعاني الإلهية فعل مناسب له في كلام العرب ، فإن اللغة بنيت على متعارف الناس مخاطباتهم وطرأت معظم المعاني الإلهية بمجيء القرآن فتغبر عن الشأن الإلهي بأقرب الأفعال إلى معناه ..اهـ التحرير < أَيْدِيَ>اليد : الجارحة وأَصْلُها يَدْىَ على فَعْل ساكنة العَين لأنّ جَمْعَها أَيْدٍ ويُدِيّ وهُمَا جَمْعُ فَعْل كَفَلْس وأَفْلُس وفُلُوس.اهـ المختار.وفي المغرب : ( الْيَدُ ) مِنْ الْمَنْكِبِ إلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ وَالْجَمْعُ الْأَيْدِي وَالْأَيَادِي جَمْعُ الْجَمْعِ إلَّا أَنَّهَا غَلَبَتْ عَلَى جَمْعِ يَدِ النِّعْمَةِ <النَّاسِ > أيدي قريش بالصلح، وأيدي أهل خيبر وحلفائهم من بني أسد وغطفان، وأيدي اليهود عن المدينة إذ همّوا بعيالكم، بعد خروج الرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم منها إلى الحديبية، بأن قذف في قلوبهم الرعب اهـ الزحيلي وقال أبو بكر الجزائري : أي أيدي اليهود حيث حيث هموا بالغارة على بيوت الصحابة وفيها أزواجهم وأولادهمم وأموالهم فصرفهم الله عنهم في التحرير : فالمراد بـ{ الناس } : أهل مكة جرياً على مصطلح القرآن في إطلاق هذا اللفظ غالباً .وقيل : المراد كف أيدي الأعراب المشركين من بني أسد وغطفان وكانوا أحلافاً ليهود خيبر وجاءوا لنصرتهم لما حاصر المسلمون خيبر فألقى الله في قلوبهم الرعب فنكصوا . وقيل : كفّ أيدي اليهود عنكم ، أي عن أهلكم وذراريكم إذ كانوا يستطيعون أن يهجموا على المدينة في مدة غيبة معظم أهلها في الحديبية ، وهذا القول لا يناسبه إطلاق لفظ { الناس } في غالب مصطلح القرآن .<عَنْكُمْ > أي: لم ينلكم سوء مما كان أعداؤكم أضمروه لكم من المحاربة والقتال ففي في زاد المسير:قوله « عنكم » قولان .أحدهما : أنه على أصله ، قاله الأكثرون .والثاني : عن عيالكم ، قاله ابن قتيبة <وَلِتَكُونَ>أي الغنائم المعجلة أو ولتكون أي تلك الصرفة والكفة التي صرف اليهود المتآمرين عن الاعتداء على عيال الصحابة وهم غُيّب في الحديبية أو خيبر اهـ الجزائري.في التحرير : الظاهر أن الواو عاطفة وأن ما بعد الواو علة كما تقتضي لام كي فتعين أنه تعليل لشيء مما ذكر قبله في اللفظ أو عطف على تعليل سبقه . فيجوز أن يكون معطوفاً على بعض التعليلات المتقدمة من قوله : { ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم } [ الفتح : 4 ] أو من قوله : { ليُدخل المؤمنين والمؤمنات جنات } [ الفتح : 5 ] وما بينهما اعتراضاً وهو وإن طال فقد اقتضته التنقلات المتناسبات . والمعنى أن الله أنزل السكينة في قلوب المؤمنين لمصالح لهم منها ازدياد إيمانهم واستحقاقهم الجنة وتكفير سيئاتهم واستحقاق المنافقين والمشركين العذابَ ، ولتكون السكينة آية للمؤمنين ، أي عبرة لهم واستدلالاً على لطف الله بهم وعلى أن وعده لا تأويل فيه .< آيَةً> أي أمارة وعبرة .في التحرير : ومعنى كون السكينة آيةً أنها سبب آية لأنهم لما نزلت السكينة في قلوبهم اطمأنت نفوسهم فخلصت إلى التدبر والاستدلال فبانت لها آيات الله فتأنيث ضمير الفعل لأن معاده السكينة . ويجوز أن يكون معطوفاً على تعليل محذوف يُثَار من الكلام السابق ، حذف لتذهب نفس السامع كل مذهب ممكن في تقديره توفيراً للمعنى . والتقدير : فعجّل لكم هذه لِغايات وحِكم ولتكون آية . فهو من ذكر الخاص بعد العام المقدر .فالتقدير مثلاً : ليحصل التعجيل
<53>
لكم بنفع عوضاً عما ترقبتموه من منافع قتال المشركين ، ولتكون هذه المغانم آية للمؤمنين منكم ومَن يعرِفون بها أنهم من الله بمكان عنايته وأنه مُوفٍ لهم ما وعدهم وضامن لهم نصرهم الموعود كما ضمن لهم المغانم القريبة والنصر القريب . وتلك الآية تزيد المؤمنين قوة إيمان . <لِلْمُؤْمِنِينَ> يستدلون بها على كلاءة الله وحمايته لهم في حضورهم ومغيبهم . اهـ الجزائري<وَيَهْدِيَكُمْ>أيها المؤمنون يوفقكم ويرشدكم في التحرير : ويجوز أن يكون فعل { ويهديكم } مستعملاً في معنى الإدامة على الهدى وهو : الإيمان الحاصل لهم من قبل على حد قوله : { يا أيها الذين آمَنواْ آمِنوا } [ النساء : 136 ] على أحد تأويلين ..... الهُدَى الرَّشَاد والدَّلاَلة يُذَكَّر ويؤنَّث يقال هَدَاه اللهُ للدِينِ يَهْدِيهِ هُدًى .... الهداية دلالة بلطف..... الهدى نوعان: عام، وخاص؛ أما العام فهو الشامل لجميع الناس وهو هداية العلم، والإرشاد؛ ومثاله قوله تعالى عن القرآن: {هدًى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان} [البقرة: 185] ، وقوله تعالى عن ثمود: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} [فصلت: 17] ؛ وأما الخاص فهو هداية التوفيق : أي أن يوفق الله المرء للعمل بما علم؛ مثاله: قوله تعالى { هدًى للمتقين }، وقوله تعالى: {قل هو للذين آمنوا هدًى وشفاء} [فصلت: 44] <صِرَاطًا> الصراط : الطريق ويقال له : سراط فهو بالسين والصاد، وفي قراءة الصاد إبدال حيث قلبت السين صادا لتجانس الطاء في الإطباق.اهـ الجدول.قال العثيمين : الصراط ينقسم إلى قسمين: مستقيم، ومعوج؛ فما كان موافقاً للحق فهو مستقيم، كما قال الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه} [الأنعام: 153]؛ وما كان مخالفاً فهو معوج. <مُسْتَقِيمًا > أى : طريقا واضحا قويما ، به تصلون إلى ما تبغونه من عزة وأمان .في الجدول : (المستقيم)، اسم فاعل من استقام، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره .. وفيه إعلال، أصله مستقوم- بكسر الواو- لأن مجرد فعله قام يقوم، ثم جرى فيه ما جرى في نستعين.<وَأُخْرَى>أي ومغانم أخرى هي مغانم فارس والروم.معطوف على { هذه } .أى : فعجل لكم هذه المغانم ، وعجل لكم مغانم أخرى وتختلف الأقوال فى هذه المغانم الأخرى فمنهم من يرى أنها فتح مكة ، ومنهم من يرى أنها فتح خيبر . ومنهم من يرى أنها مغانم هوزان وثقيف ، ومنهم من يرى أنها مغانم المسلمين من الفرس والروم .ويبدو لنا أن أرجح هذه الأقوال أولها ، لأنه ترتيب على هذا الصلح فى الحديبية أن فتحت مكة بعد سنتين منه ، بسبب نقض المشركين له ، وقد تم فتحا بدون قتال يذكر ، بعد أن حدث ما حدث بين المسلمين وبين مشركة مكة من قتال انتصر فيه المسلمون تارة كغزوة بدر ، وانتصر فيه المشركون أخرى كغزوة أحد . .فالمسلمون لم يقدروا على دخول مكة إلا فى عام الفتح ، وبعد أن أحاط الله - تعالى بها - بقدرته التى لا يغلبها شئ ، وبعد أن استعصت على المسلمين زمنا طويلا ، وقد سلمها - سبحانه - لهم بأقل أنواع القتال.اهـ طنطاوي<لَمْ> <تَقْدِرُوا> تستطيعوا . القدرة إذا وصف بها الإنسان فاسم لهيئة له بها يتمكن من فعل شيء ما وإذا وصف الله تعالى بها فهي نفي العجز عنهاهـ المفردات.<عَلَيْهَا > الآن، لما تتطلب من الإعداد الأقوى < قَدْ > <أَحَاطَ > قدر. في التحرير : والإحاطة بالهمز : جعل الشيء
<54>
حائطاً أي حافظاً ، فأصل همزته للجعل وصار بالاستعمال قاصراً ، ومعناه : احتوى عليه.<اللَّهُ بِهَا> : أي فهي محروسة لكم إلى حين تغزون فارس والروم فتأخذونها.قال القرطبي : ومعنى" قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها" أي أعدها لكم، فهي كالشيء الذي قد أحيط به من جوانبه، فهو محصور لا يفوت، فأنتم وإن لم تقدروا عليها في الحال فهي محبوسة عليكم لا تفوتكم. وقيل:" أَحاطَ اللَّهُ بِها" علم أنها ستكون لكم، كما قال" وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً" [الطلاق: 12]. وقيل: حفظها الله عليكم. ليكون فتحها لكم." <وَكَانَ> <اللَّهُ> <عَلَى كُلِّ> <شَيْءٍ> أراده، ولا يمتنع عليه فعل شيء حاول فعله اهـ الطبري< قَدِيرًا> أي قادراً لا يعجزه شيء ، ولا تختصّ قدرته ببعض المقدورات دون بعض .اهـ فتح القدير <وَلَوْ> <قَاتَلَكُمُ> هذا خطاب لأهل الحديبية ، قاله قتادة؛ <الَّذِين> <كَفَرُوا > : أي المشركون في الحديبية . قال القرطبي :قال قتادة: يعني كفار قريش في الحديبية. وقيل:" وَلَوْ قاتَلَكُمُ" غطفان وأسد والذين أرادوا نصرة أهل خيبر<لَوَلَّوُا>لهربوا وانهزمواأمامكم .في التحرير :والتولية : جعل الشيء والياً ، أي لجعلوا ظهورهم تَليكم ، أي ارتدوا إلى ورائهم فصُرتم وراءهم . إذا عدي ولى بنفسه اقتضى معنى الولاية.. وإذا عدي ب ( عن ) لفظا أو تقديرا اقتضى معنى الإعراض وترك قربه<الْأَدْبَار> مُنهزمينَ لِما حصل في قلوبهم من الرُّعب... دبر الشيء : خلاف القبل. وكني بهما عن العضوين المخصوصين<ثُمَّ > للتراخي الرتبي فإن عدم وجدان الولي والنصير أشد على المنهزم من انهزامه لأن حين ينهزم قد يكون له أمل بأن يستنصر من ينجده فيكُرّ بِهِ على الذين هزموه فإذا لم يجد ولياً ولا نصيراً تحقق أنه غير منتصر وأصل الكلام لولوا الأدبار وما وجدوا ولياً ولا نصيراً .اهـ التحرير< لَا > <يَجِدُونَ> وَجَدَ مَطْلُوبه يَجِدُه بالكسر وُجُوداً. وجد: عثر .لقي. أصاب. أدرك<وَلِيًّا > حارسا حاميا يحرسهم والولي : المُوالي والصديق ، وهو أعم من النصير إذ قد يكون الوَلي غير قادر على إيواء وليه وإسعافه .اهـ التحرير <وَلَا > <نَصِيرًا>معينا ينصرهم. <سُنَّة> اسم للمدّة المعروفة من الأشهر والأيام، فيه حذف لامه وهو الواو أو الهاء لأن تصغيره سنيّة وسنيهة، والنسبة إليه سنوي وسنهي. جمعه سنون بضمّ السين وكسرها وسنوات وسنهات.اهـ الجدول<اللَّهِ>حكم اللَّه وقانونه القديم فيمن مضى من الأمم غلبة أنبيائه، ونصر المؤمنين، وهزيمة الكافرين،كما قال: كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي [المجادلة 58/ 21] أي سنّ اللَّه ذلك سنة ثابتة دائمة <الَّتِي> < قَدْ > <خَلَتْ> مضت وسبقت من أقدم عصور اجتلاد الحق والباطل ، اهـ التحرير <مِنْ قَبْلُ > في الأمم الخالية بالقتل والعذاب حين خرجوا على الأنبياء
. ولما وصف تلك السنة بأنها راسخة فيما مضى أعقب ذلك بوصفها بالتحقق في المستقبل تعميماً للأزمنة بقوله : <وَلَن> <تَجِدَ> أيها العاقل<لِسُنَّةِ> قال القرطبي :السنة الطريقة والسيرة والعادة...والسنة أيضا: ضرب من تمر المدينة." <اللَّهِ> < تَبْدِيلًا > أو تغييرا أو تحويلا .
. ثم ذكرهم - سبحانه - بنعمة من نعمه التى أنعمها عليهم فى رحلتهم هذه التى انتهت بصلح الحديبية فقال : <وَهُو>عطف على جملة { وكفّ أيدي الناس عنكم } اهـ
<55>
التحرير< الَّذِي> <كَفَّ > وهذا كفّ غير الكف المراد من قوله : { وكفَّ أيدي الناس عنكم } .اهـ التحرير. الكف : كف الإنسان وهي ما بها يقبض ويبسط وكففته : أصبت كفه وكففته : أصبته بالكف ودفعته بها .. الكَفّ واحدَةُ الأكُفّ. وكَفَّهُ الميزان بكسر الكاف وفتحها والجَمْع كِفَف بكسر الكاف .... كف الشيء يكفه كفاًّ: جمعه والكف: اليد، أنثى ... ( الْكَفُّ ) مَصْدَرُ كَفَّهُ إذَا مَنَعَهُ وَكَفَّ بِنَفْسِهِ امْتَنَعَ وَأُرِيدَ بِكَفِّ الشَّعْرِ وَالثَّوْبِ الْقَبْضُ وَالضَّمُّ وَأَنْ يَرْفَعَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ أَوْ مِنْ خَلْفِهِ إذَا أَرَادَ السُّجُودَ <أَيْدِيَهُمْ >أيدي كفار مكة <عَنْكُمْ > عن قتالكم < وَأَيْدِيَكُمْ>( الْيَدُ ) مِنْ الْمَنْكِبِ إلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ وَالْجَمْعُ الْأَيْدِي وَالْأَيَادِي جَمْعُ الْجَمْعِ إلَّا أَنَّهَا غَلَبَتْ عَلَى جَمْعِ يَدِ النِّعْمَةِ ( وَذُو الْيَدَيْنِ ) لَقَبُ الْخِرْبَاقِ لُقِّبَ بِذَلِكَ لِطُولِهِمَا ( وَقَوْلُهُمْ ) ذَهَبُوا أَيْدِي سَبَأٍ وَأَيَادِيَ سَبَأٍ أَيْ مُتَشَتِّتِينَ وَتَحْقِيقُهُ فِي شَرْحِ الْمَقَامَاتِ وَيُقَالُ مَا لَكَ عَلَيْهِ يَدٌ أَيْ وِلَايَةٌ وَيَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ أَيْ حِفْظُهُ وَهُوَ مَثَلٌ وَالْقَوْمُ عَلَيَّ يَدٌ وَاحِدَةٌ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَى عَدَاوَتِهِ ( وَمِنْهُ ) الْحَدِيثُ { وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ } وَأَعْطَى بِيَدِهِ إذَا انْقَادَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ { حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ } أَيْ صَادِرَةٌ عَنْ انْقِيَادٍ وَاسْتِسْلَامٍ أَوْ نَقْدٍ غَيْرِ نَسِيئَةٍ ( وَبَايَعْتُهُ ) يَدًا بِيَدٍ أَيْ بِالتَّعْجِيلِ وَالنَّقْدِ وَالِاسْمَانِ هَكَذَا فِي مَوْضِعِ الْحَالِ وَلَا يَجُوزُ فِيهِمَا إلَّا النَّصْبُ اهـ المغرب <عَنْهُمْ> عن أهل مكة .المعنى : أنه لم يترك أحد من الفريقين الاعتداء على الفريق الآخر من تلقاء نفسه ولكن ذلك كان بأسباب أوجدها الله تعالى لإرادته عدم القتال بينهم ، وهي منّة ثانية مثل المنة المذكورة في قوله : { وكف أيدي الناس عنكم .وهذه الآية أشارت إلى كف عن القتال يسّره الله رفقاً بالمسلمين وإبقاء على قوتهم في وقت حاجتهم إلى ذلك بعد وقعة بدر ووقعة أحد ، واتفق المفسرون الأولون على أن هذا الكف وقع في الحديبية . وهذا يشير إلى ما روي من طرق مختلفة وبعضها في سنن الترمذي وقال : هو حديث صحيح ، وفي بعضها زيَادة على بعض أن جمعاً من المشركين يُقدر بستة أو باثني عشر أو بثلاثين أو سبعين أو ثمانين مسلحين نزلوا إلى الحديبية يريدون أن يأخذوا المسلمين على غرة ففطن لهم المسلمون فأخذوهم دون حرب النبي بإطلاقهم وكان ذلك أيام كان السفراء يمشون بين النبي وبين أهل مكة ولعل النبي أطلقهم تجنباً لما يعكر صفو الصلح .اهـ التحرير <بِبَطْنِ > في داخل.في التحرير: ظاهر كلام الأساس : أن حقيقة البطن جوف الإنسان والحيوان وأن استعماله في معاني المنخفض من الشيء أو المتوسط مجاز ، قال الراغب : ويقال للجهة السفلى بطن ، وللعليا ظهر . ويقال : بطن الوادي لوسطه . والمعروف من إطلاق لفظ البطن إذا أضيف إلى المكان أن يراد به وسط المكان <مَكَّةَ> اسم علم للمدينة التي ولد فيها النبي صلى اللّه عليه وسلم وزنه فعلة بفتح فسكون.اهـ الجدول .في المغرب: مَكَّةُ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى وَقِيلَ فِيهَا بَكَّةُ عَلَى الْبَدَلِ وَقِيلَ بِالْبَاءِ الْبَيْتُ وَبِالْمِيمِ مَا حَوْلَهُ وَقِيلَ بِالْبَاءِ بَطْنُ مَكَّةَ .اهـ في المفردات وزاد المسير: اشتقاق مكة من : تمككت العظم : أخرجت مخه ومْتَكَّ الفَصيل مافي ضرع النّاقة : إِذا مَصَّ مَصّاً شديداً حتى لا يُبْقي فيه شيئاً . فيكون سمِّيتْ بذلك لشِدَّة الازدحام فيها؛.. وفي تسمية « مكة » أربعة أقوال .أحدها : لأنها مَثَاَبَةٌ يؤمُّها الخَلْقُ مِنْ كُلِّ فَجٍّ ، وكأنها هي التي تجذِبُهم إِليها ، وذلك من قول العرب : امْتَكَّ الفَصيلُ ما
<56>
في ضَرْع النّاقة .والثاني : أنها سمِّيتْ ( مكة ) من قولك : بَكَكْتُ الرجُل : إِذا وضَعْتَ منه وَرَدَدْتَ نَخْوتَه فكأنها تَمُكُّ مَنْ ظلم فيها ، أي تُهلكه وتُنْقِصه ، وأنشدوا :يا مَكَّةُ ، الفاجِرَ مُكِّي مَكَّا ... ولا تَمُكِّي مَذْحِجاً وعَكَّاوالثالث : [ أنها ] سمِّيتْ بذلك لجَهْد أهلها .والرابع : لِقلَّة الماء بها ... .. وعبر عن الاستقصاء بالتمكك وتسميتها بذلك لأنها كانت تمك من ظلم بها . أي : تدقه وتهلكه ( قال ابن منظور : سميت مكة لأنها كانت تمك من ظلم فيها وألحد . أي : تهلكه. قال الخليل ( العين 2 / 287 ) : سميت بذلك لأنها وسط الأرض كالمخ الذي هو أصل ما في العظم اهـ قلت لعل قول الخليل هو الموافق لما توصل إليه العلم الحديث .كما سيأتي في الفوائد إن شاء الله ..في التحرير : فجمهور المفسّرين حَملوا بطن مكة في الآية على الحديبيّة من إطلاق البطن على أسفل المكان ، والحديبيّة قريبة من مكة وهي من الحِل وبعض أرضها من الحرم وهي على الطريق بين مكة وجدة وهي إلى مكة أقرب وتعرف اليوم باسم الشميسي ،وقال طنطاوي: المراد ببطن مكة : الحديبية ، وسميت بذلك لأنها قريبة من مكة . أى : وهو - سبحانه - الذى منع المشركين - بقدرته وحكمته من مهاجمتكم والاعتداء عليكم ، ومنعكم من مهاجمتهم وقتالهم ، فى هذا المكان القريب من مكة اهـ <مِنْ بَعْدِ > ضد قبل يُبنى مفردا ويعرب مضافا. وحكى سيبويه انهم يقولون: من بَعْدٍ، فينكرونه، وافْعَلْ هذا بَعْداً. وقوله تعالى: (للهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ ومِنْ بَعْدُ) أصلهما هنا الخفض، ولكن بُنيتا على الضم لأنهما غايتان، ومعنى غاية أن الكلمة حذفت منها الإضافة وجعلت غاية الكلمة ما بقى بعد الحذف، اهـ المحكم والمحيط الأعظم<أَنْ> <أَظْفَرَكُمْ > أي : أقدركم وسلَّطكم وأظهركم وأيدكم. قال طنطاوي وقد ذكروا فى هذا الظفر روايات منها ما أخرجه الإمام مسلم وغيره عن أنس قال : لما كان يوم الحديبية ، هبط على رسول الله - - أصحابه . ثمانون رجلا من أهل مكة فى السلاح ، من قبل جل التنعيم ، يريدون غرة رسول الله - - فدعا عليهم ، فأخذوا فعفا عهم ، فنزلت هذه الآية . في التحرير : أوثرت مادة الظفر دون أن يقال : من بعد أن نصركم عليهم ، لأن الظفر هو الفوز بالمطلوب فلا يقتضي وجود قتال فالظفر أعم من النصر ، أي من بعد أن أنالكم ما فيه نفعكم وهو هدنة الصلح وأن تعودوا إلى العمرة في العام القابل <عَلَيْهِمْ> وجعلكم متغلبين عليهم فإن ثمانين منهم طافوا بعسكركم ليصيبوا منكم، فأخذوا وأتي بهم إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فعفا عنهم، وخلّى سبيلهم، فكان ذلك سبب الصلح اهـ الزحيلي.في التحرير: عُدي { أظفركم } بـ( على ) لتضمينه معنى أيَّدَكُم وإلا فحقه أن يعدى بالباء .في زاد المسير : قوله :{ عليهم }أي : بهم؛ يقال : ظَفِرْتُ بفلان ، وظَفِرْتُ عليه .<وَكَانَ> <اللَّهُ> وما يزال < بِمَا > <تَعْمَلُون>أي بعملكم على جعل ما مصدرية. أو تعملونه على جعلها موصولة<بَصِيرًا> : أي بصيراً بأعمالكم لا يخفى عليه من ذلك شيء .
2>ـ الإعراب :
<لَقَدْ> اللام موطئة للقسم وقد حرف تحقيق <رَضِي> فعل ماض< َ اللَّه>فاعل <عَنِ الْمُؤْمِنِين> متعلقان برضي <إِذْ> ظرف ماض متعلق برضي <يُبَايِعُونَكَ > مضارع
<57>
والواو فاعل والكاف مفعول به .مقتضى المقام أن يأتي بالماضي ولكنه عدل عنه لسر يأتي في باب البلاغة، < تَحْتَ > ظرف متعلق بيبايعونك<الشَّجَرَة>مضاف إليه <فَعَلِمَ> الفاء عاطفة وعلم فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو يعود على الله تعالى والجملة معطوفة على يبايعونك لما تقدم من أنه بمعنى الماضي <مَا> موصول مفعول به <فِي قُلُوبِهِمْ> متعلقان بمحذوف صلة ما <فَأَنْزَل> عطف على فعلم ..ماض والاعل مستتر هو<السَّكِينَةَ > مفعول به <عَلَيْهِمْ>متعلق بأنزل <وَأَثَابَهُمْ >ماض الهاء مفعول به أول <فَتْحًا> مفعول به ثان <قَرِيبًا>نعت<وَمَغَانِمَ>ماض. الواو حرف عطف. ومغانم عطف على فتحا <كَثِيرَةً >نعت <يَأْخُذُونَهَا>مضارع والهاء مفعول به <وَكَان> ماض ناقص < َاللَّهُ >اسم كان <عَزِيزًا>خبركان<حَكِيمًا>نعت <وَعَدَكُمُ > فعل ماض ومفعول به مقدم <اللَّهُ > فاعل مؤخر<مَغَانِمَ > مفعول به ثان <كَثِيرَةً> صفة <تَأْخُذُونَهَا> مضارع والهاء مفعول به وجملة تأخذونها صفة ثانية <فَعَجَّلَ> الفاء عاطفة وعجّل فعل ماض والفاعل مستتر يعود على الله <لَكُمْ > متعلقان بعجل <هَذِهِ> مفعول به < وَكَفَّ> ماض والفاعل هو < أَيْدِيَ> مفعول به<النَّاسِ > مضاف إليه <عَنْكُمْ > <وَلِتَكُونَ> اسم تكون ضمير مستتر تقديره هي < آيَةً> خبرتكون<لِلْمُؤْمِنِينَ> متعلق بنعت لآية <وَيَهْدِيَكُمْ>مضارع والفاعل هو.والكاف مفعول به أول <صِرَاطًا> مفعول به ثان <مُسْتَقِيمًا >نعت <وَأُخْرَى> الواو حرف عطف وأخرى معطوفة على هذه أي فعجّل لكم هذه المغانم ومغانم أخرى وأجازوا أن تكون أخرى مبتدأ وجملة لم تقدروا عليها صفتها وجملة قد أحاط الله بها خبرها <لَمْ>حرف نفي وجزم وقلب <تَقْدِرُوا> مضارع مجزوم بلم علامة جزمه حذف النون<عَلَيْهَا >متعلق بتقدروا < قَدْ >حرف تحقيق <أَحَاطَ >ماض <اللَّهُ}فاعل{ بِهَا> متعلق باحاط<وَكَانَ> ماض ناقص<اللَّهُ>اسم كان <عَلَى كُلِّ>متعلق بقديرا <شَيْءٍ> مضاف إليه< قَدِيرًا> خبر كان<وَلَوْ>الواو استئنافية ولو شرطية <قَاتَلَكُمُ> فعل ومفعول به مقدّم<الَّذِين>فاعل<كَفَرُوا > فعل وفاعل<لَوَلَّوُا> اللام واقعة في جواب لو وولّوا فعل وفاعل<الْأَدْبَار> مفعول به<ثُمَّ >حرف عطف < لَا > نافية<يَجِدُونَ> فعل مضارع مرفوع وفاعل <وَلِيًّا > مفعول به<وَلَا نَصِيرًا> عطف عليه<سُنَّة> مفعول مطلق لأنه مصدر مؤكد أي سنّ الله غلبة أنبيائه سنّة،<اللَّهِ> مضاف إليه<الَّتِي> صفة لسنّة< قَدْ >حرف تحقيق<خَلَتْ> ماض والفاعل هي <مِنْ قَبْلُ > متعلقان بخلت<وَلَن> والواو عاطفة ولن حرف نفي ونصب واستقبال<تَجِدَ> فعل مضارع منصوب بلن <لِسُنَّةِ> متعلقان بتجد<اللَّهِ> مضاف إليه< تَبْدِيلًا> مفعول به<وَهُو> كلام مستأنف وهو مبتدأ < الَّذِي> خبره<كَفَّ > مااض والفاعل هووجملة كفّ صلة<أَيْدِيَهُمْ > مفعول به <عَنْكُمْ > متعلقان بكفّ < وَأَيْدِيَكُمْ > عطف على أيديهم عنكم <عَنْهُمْ> متعلق بكف المقدرة <بِبَطْنِ >متعلق بمحذوف حال أي كائنين ببطن مكة <مَكَّةَ>مضاف إليه <مِنْ بَعْدِ >متعلقان بكف <أَنْ>مصدرية <أَظْفَرَكُمْ >ماض والفاعل هو والكاف مفعول به وأن وما في حيزها في محل جر بالإضافة إلى الظرف أي من بعد ظفركم<عَلَيْهِمْ>متعلق بأظفر <وَكَانَ> ماض ناقص<اللَّهُ>اسم
<58>
كان < بِمَا > متعلق ببصيرا <تَعْمَلُون>مضارع والواو فاعل <بَصِيرًا> خبر كان.اهـ درويش .البرهان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.aidjad.yoo7.com
اعز الحبايب
عضو متميز
عضو متميز
avatar


عدد المساهمات : 186
تاريخ التسجيل : 16/11/2009

ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله   ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Icon_minitimeالجمعة أبريل 22, 2011 8:49 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مرتضى سنوسى

مرتضى سنوسى


عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 14/04/2010

ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله   ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 28, 2011 5:12 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صريخ القلم
مشرف
مشرف
صريخ القلم


عدد المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 10/12/2011

ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله   ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Icon_minitimeالسبت ديسمبر 10, 2011 11:49 pm

موضوع رائع
جعله الله فى ميزان حسناتك
يا بن عمران
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو فارس
عضو متميز
عضو متميز
avatar


عدد المساهمات : 119
تاريخ التسجيل : 16/11/2009

ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله   ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Icon_minitimeالأحد فبراير 19, 2012 12:48 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو فارس
عضو متميز
عضو متميز
avatar


عدد المساهمات : 119
تاريخ التسجيل : 16/11/2009

ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله   ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Icon_minitimeالأحد فبراير 19, 2012 12:49 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو فارس
عضو متميز
عضو متميز
avatar


عدد المساهمات : 119
تاريخ التسجيل : 16/11/2009

ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله   ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Icon_minitimeالأحد فبراير 19, 2012 12:51 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو فارس
عضو متميز
عضو متميز
avatar


عدد المساهمات : 119
تاريخ التسجيل : 16/11/2009

ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Empty
مُساهمةموضوع: شكرا   ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Icon_minitimeالأحد فبراير 19, 2012 12:55 pm

مرتضى سنوسى كتب:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eid
صاحب الموقع (فقير المداحين)
صاحب الموقع (فقير المداحين)
eid


عدد المساهمات : 2673
تاريخ التسجيل : 15/05/2009
الموقع : www.aidjad.yoo7.com

ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله   ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله Icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2012 8:35 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.aidjad.yoo7.com
 
ان الذيت يبايعونك انما يبايعون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انما الأعمال بالنيات
» قول الله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً
» لماذا اخر الله العذاب على فرعون 40عام..!!سبحان الله شي عجيب..!!
» معنى قول الله تعالى والذين لايدعون مع الله الها آخر
»  سبحان الله انظر ماذ يحدث للذي يسب اارسول صلى الله عليه وسلم الرجل الذي رسم الكريكاتير عن الرسول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فقيرالمداحين :: منتديات فقير المداحين الأسلامية :: قسم القرآن الكريم والتفسير-
انتقل الى: