سألتُ قلبي بحقِّ اللهِ :ماالخبرُ
حتَّى تبدَّتْ لنا في سحرِها الصورُ
أهدتْ إلينا بتحنانٍ مباسمَها
وردَّدَ القلبُ ماجادتْ به الفِكَرُ
عادتْ ليالي الهنا عادَ النقاءُ بها
والشَّهرُ ضاءتْ بهِ الآياتُ والسورُ
لاتستوي فرحةٌ بالصِّدقِ باسمةٌ
وفرحةٌ قد أتتْ بالغشِّ تأتزرُ
فينتشي الغرُّ مما لاصفاءَ بهِ
ويحتذي حذوَمن قد نالَهُ الخَوَرُ
ولايزالُ بهِ فيما يكابدُهُ
حتى تماثلَ صفوُ العيشِ , والكَدَرُ
قلْ لي بربِّك يامفتونُ كيفَ بها
مقابضُ الجَّمرِ حين النَّارُ تستعرُ
وهلْ علمتَ بأن العمرَ ضيَّعَهُ
بذلُ الثواني بشيءٍ مالهُ ظفرُ
وأنتَ ماأنتَ إلا نسمةٌ وُجدتْ
بينَ الأنامِ بظهرِ الغيبِ تحتضرُ
فظاهرُ العمرِفي الدنيا نعيشُ بهِ
وباطنُ العمرِ علامٌ به القدرُ
فلا تغرَّنكَ الأيامُ باسمةً
مالم يكنْ زادُها بالوعي ينتصرُ
مسافرٌ يافتى يومًا براحلةٍ
إلى الحقيقةِ حيثُ القومُ قد قُبرُوا
صمتُ السكون بلا همس يحيطُ به
يغفو وحيدًا فلا طيفٌ ولاأثرُ
كلٌّ بزادٍ على الأكتافِ يحملُهُ
فاجعلْ بزادِكَ مايُبقي ومايذرُ
وهلْ وقفتَ بقلبٍ خاشعٍ وبهِ
تبكي حزينًا ودمعُ العين ينهمرُ
أقلعْ عن الإثم لاتغترّممتثلًا
لنافثِ الشَّرِواحذرْ إنّه الأشِرُ
ولاتصاحبْ قلوبًا خبؤُها نجسٌ
نجاسة ُالخبءِ في مطمورِها القَّذَرُ
وابعدْ عن الماءِ إن يظهرْ به عكرٌ
واشربْ من العذبِ مغداقًا به المطرُ
واقنتْ بليلٍ بهِ الرَّحمنُ مطَّلعٌ
على القلوبِ, وعفوَ اللهِ تنتظرُ
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم**وكفى به نسبًا لعز المؤمن
كل عام وأنتم بخير