Admin الدعم الفني للموقع
عدد المساهمات : 86 تاريخ التسجيل : 08/05/2009 العمر : 40 الموقع : www.aidjad.yoo7.com
| موضوع: أجمل قصائد ابن الفارض الأربعاء ديسمبر 23, 2009 8:07 am | |
| ابن الفارض 576 - 632 هـ / 1181 - 1235 م عُمرو بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، الملقب شرف الدين بن الفارض. شاعر متصوف، يلقب بسلطان العاشقين، في شعره فلسفة تتصل بما يسمى (وحدة الوجود). اشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره، إلا أنه ما لبث أن زهد بكل ذلك وتجرد، وسلك طريق التصوف وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة وأطراف جبل المقطم، وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج ! وأكثر العزلة في وادٍ بعيد عن مكة. ثم عاد إلى مصر وقصده الناس بالزيارة حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته. وكان حسن الصحبة والعشرة رقيق الطبع فصيح العبارة.
زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً
زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّرا وارحمْ حشى ً بلظي هواكَ تسعَّرا
وإذا سألتكَ أنْ أراكَ حقيقة ً فاسمَحْ، ولا تجعلْ جوابي:لن تَرَى
يا قلبُ!أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ صبراً فحاذرْ أنْ تضيقَ وتضجرا
إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة ، فَمُتْ بِهِ صَبّاً، فحقّكَ أن تَموتَ، وتُعذَرَا
قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبْلي، ومَن بَعْدي، ومَن أضحى لأشجاني يَرَى ؛
عني خذوا، وبيَ اقْتدوا، وليَ اسْمعوا، وتحدَّثوا بصبابتي بينَ الورى
ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبيننا سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ، إذا سرَى
وأباحَ طرفي نظرة ً أمَّلتهـــا فغدوتُ معروفاً وكنتُ منكَّرا
فدهشتُ بينَ جمالهِ وجـلالهِ وغدا لسانُ الحالِ عني مخبرا
فأدِرْ لِحاظَكَ في مَحاسِن وَجْهِهِ، تَلْقَى جَميعَ الحُسْنِ، فيهِ، مُصَوَّرا
لوْ أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورَة ً، ورآهُ كانَ مهلَّلاً ومكبَّراً
*****
عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء ديسمبر 23, 2009 8:57 am عدل 2 مرات | |
|
Admin الدعم الفني للموقع
عدد المساهمات : 86 تاريخ التسجيل : 08/05/2009 العمر : 40 الموقع : www.aidjad.yoo7.com
| موضوع: رد: أجمل قصائد ابن الفارض الأربعاء ديسمبر 23, 2009 8:55 am | |
| أُشــاهدُ مَعنى حُســــنِكُم، فَيَلَــذّ لي
أُشــاهدُ مَعنى حُســــنِكُم، فَيَلَــذّ لي خضوعي لديكمْ في الهوى وتذللي
وأشـــــتاقُ للمغنـــى الَّـذي أنتمْ بهِ ولولاكُـــمُ ما شـــاقَني ذِكْرُ مَنْزِلِ
فلِلّـــهِ، كَم من لَيلَة ٍ قــــــد قَطَعتُها بِلَــذّة ِ عيــــشٍ، والــرّقيبُ بِمَعزلِ
ونقلي مـــدامي والحبيبُ منادمـي وأقـــداحُ أفْـــراحِ المَحَبّــة ِ تَنجَلي
ونلتُ مُرادي، فوقَ ما كنتُ راجياً، فواطَــــرَبا، لـــو تَمّ هـــذا ودامَ لي
لَحاني عَذولي، ليسَ يَعرِفُ ما الهوَى وأينَ الشــــجيّ المُستَهامُ مِن الخَلي
فدعني ومنْ أهوى فقدْ ماتَ حاسدي وغــــابَ رقيبي عندَ قربِ مواصلي
*** | |
|
Admin الدعم الفني للموقع
عدد المساهمات : 86 تاريخ التسجيل : 08/05/2009 العمر : 40 الموقع : www.aidjad.yoo7.com
| موضوع: رد: أجمل قصائد ابن الفارض الأربعاء ديسمبر 23, 2009 8:59 am | |
| أرى البُعدَ لم يُخْطِرْ سواكم على بالي،
أرى البُعــدَ لم يُخْطِرْ ســواكم على بالي، وإنْ قَــرّبَ الأخطارَ من جَسِــدي البالي
فيا حَبّـــذا الأســقامُ، في جَنْــبِ طاعَتي أوامِــرَ أشـــواقي، وعِصْـــيانِ عُـذّالي
ويا ما أَلَــذّ الـــذّلّ في عِـــزّ وَصْــلِكُمْ، وإن عَــــزّ، ما أحلــى تَقَطُّـعَ أوصالي
نأيتــــمْ فحالي بعدكــــمُ ظــلَّ عاطـــلاً وما هـــوَ مِمّـــا ســاء، بل سَرّكُم حالي
بَليتُ بِـــــهِ لَمّـا بُليــتُ صَــــــــــــبابَة ً أبلَّــتْ فلـي منهــــا صبابـــة ُ إبـــلالِ
نصبتُ على عينـــي بتغميضِ جفنهـا لـــزَورَة ِ زُورِ الطّيــفِ، حِيلة َ مُحتالِ
فما أســـعَفَتْ بالغُمضِ، لكِن تعَسّـــفتْ علــــيَّ بدمـــعٍ دائــــمِ الصَّـوبِ هطَّالِ
فيا مهجتــــي ذوبي على فقــــدِ بهجتي لِتَــــرْحالِ آمالـــي، ومَقْــــــدَمِ أوْجالي
وضِنّــــي بدَمْـــــعٍ، قد غَنيتُ بِفَيضِ ما جــــرى منْ دمي إذْ طلَّ ما بينَ أطلالِ
ومَـن لي بأن يَرْضَى الحَبيبُ، وإن علا الـنّحيـــبُ، فإبْــلالي بَلائـي وبَلْـبالــــي
فمـــــــا كَلَفـــــي في حُبّـــهِ كُلفَـــة ً لَـهُ، وإنْ جَـــــلّ ما ألْقَــــى من القيلِ والقالِ
بقيــتُ بــــــــــــهِ لمَّـــا فنيـتُ بحبِّــــــهِ بِثَــــــرْوَة ِ إيثاري، وكَثْـــــرَة ِ إقــلالي
رعــــى اللهُ مغنى ً لمْ أزلْ في ربوعهِ معنًّــــي وقلْ إنْ شئتَ يا ناعـــــمَ البالِ
وحَيّـــا مُحَيّـــا عــاذِلِ لــــــيَ لـم يَزَلْ يُكَـــــرِّرُ مِن ذِكْرَى أحاديثِ ذي الخالِ
رَوَى سُــنّة ً عندي، فأرْوى من الصّدى ، وأهدى الهُدى ،فاعجبْ وقد رام إضلالي
فأحببتُ لـــــــومَ اللــــؤمِ فيـــــهِ لوْ أنَّني منحتُ المنــــى كانتْ علامـــة َ عـُـذَّالي
جهلتُ بأنْ قلـــــتُ اقتـــــرحْ يامعـــذِّبي عليَّ، فأجْلــــى لـــي، وقال:اسل سلسالي
وهَيهــــاتِ أن أســــلو، وفي كُـلّ شَـعْرَة ٍ، لحتفــــي غــــرامُ مقبـــــــــــلُ أيَّ إقبالِ
وقـالَ لـــــيَ الَّـلاحـــي مـــرارة ُ قصــدهِ تحَلّــــى بهــا:دَعْ حُبّــهُ، قُـلتُ:أحلــى لي
بــــذلتُ لـــهُ روحــــي لراحـــة ِ قربـــهِ وغيـــرُ عَجيبِ بَـذْلــيَ الغـــالِ في الغالي
فجــادَ، ولكن بالبُعــــادِ، لِشِــــــــــقْوَتي، فيا خيبــــة َ المســــعى وضيعــة َ آمالي
وحـــانَ لــــهُ حيـي على حيــنِ غـــرَّة ٍ ولمْ أدرِ أن الآلَ يــــــــــــــــذهبُ بالآلِ
تحكَّـــــمَ في جســــمي النُّحولُ فلوْ أتى لقبضي رســـولٌ ضــلَّ في موضعٍ خالِ فلوْ هُــــــمّ باقي السّقمِ بي لاستَعانَ، في تلافـــــي بما حالتْ لهُ منْ ضنى حالي
ولم يَبْقَ مِنّــــــــي ما يُناجـــي تَوَهّمي، سِــــوى عِـــــــزّ ذلّ في مهانَة ِ إجْلالِ
**** | |
|
Admin الدعم الفني للموقع
عدد المساهمات : 86 تاريخ التسجيل : 08/05/2009 العمر : 40 الموقع : www.aidjad.yoo7.com
| موضوع: رد: أجمل قصائد ابن الفارض الأربعاء ديسمبر 23, 2009 9:01 am | |
| ليلى العامرِيّـة
أوَميـــضُ بَـرْق ٍ، بالاُبَيـــرق ِ، لاحا، أمْ، فـــي رُبَى نجـد ٍ، أرى مِصباحَا؟
أمْ تِلكَ ليلــى العامرِيّــــة ُ أسْـــفَرَتْ ليلاً فصيّــــرتِ المســـــــاءَ صباحا
ياراكـــبَ الوَجْنــاءِ، وقـّيـتَ الـرّدى ، إنْ جُبــتَ حُزْنا ً، أو طـــوَيتَ بِطاحا
وسَــلَكتَ نَعمانَ الأراكِ، فعُــــجْ إلى واد ٍ، هُنــــاكَ، عَهِــدْتـُــــهُ فيــــّـاحا
فبأيمـــن ِ العلمين ِ مـــــــنْ شـرقيِّـهِ عـَـــرّجْ ، وأمَّ أرينـَــــــــهُ الفَـــوّاحا
وإذا وَصَلتَ إلى ثَنِيّــــــاتِ اللّــــوَى ، فانشـــــــدْ فؤادا ً بالأبيطــــح ِ طاحـا
واقــرِ السَّـــــلامَ أهيلـــــهُ عني وقلْ غادرتـــــــهُ لجناتكـــــــــــمْ ملتــاحا
يا ســـــاكنِي نَجـــــد ٍ، أما مِن رَحمَة ٍ لأســــيرِ إلــــــفٍ لا يـــــريدُ سراحا
هَـــــلاّ بَعَثْتُـــــمْ، لِلمَشُـــــــوقِ، تحيّة ً في طــــــيّ صافيَــة ِ الرّياحِ، رَواحا
يحيا بها منْ كانَ يحســــبُ هجركمْ مـَـــزحاً ويعتقــــــــدُ المزاحَ مزاحا
يا عاذلَ المشــــــــــتاقِ جهلا بالَّذي يلقـــى مليّــا ً لا بلغتَ نجـــــــــــاحا
أتعبتَ نفســـكَ في نصيحة ِ منْ يرى أنْ لا يــــــرى الإقبالَ والإفــــــلاحا
أقصِرْ، عدِمتُـكَ، واطّرحْ من أثخنتْ أحشــــــاءَهُ، النُّجُلُ العُيــونُ، جِراحا
كنـــتَ الصَّديقُ قبيلَ نصحكَ مغرماً أرأيتَ صبّـا يألفُ النُّصَّـــــــــــــاحا
إنْ رمـــــتَ إصلاحي فإنِّـــي لمْ أردْ لِفَســــــادِ قَلبي في الهَوَى ، إصْلاحا
ماذا يــــــــــــريدُ العاذلونَ بعذلِ منْ لَبِـــــــسَ الخَلاعَة َ، واستراحَ وراحا
يا أهلَ ودِّي هلْ لراحـــــي وصلكمْ طَمَـــــــــعٌ، فَينعَمَ بالهُ اســـــتِرْواحا
مـــذ غبتــــــــمُ عنْ ناظري ليَ أنَّة ٌ ملأتْ نواحـــيَ أرضِ مصرَ نواحا
وإذا ذَكَـــــــرْتُكُم أميلُ، كأنّنـــــــي، مِـــــن طِيبِ ذِكْرِكُـمُ، سُقيتُ الرّاحا
وإذا دُعيتُ إلى تناســــــي عَهدِكُمْ، ألفيتُ أحشــــــــــائي بذاكَ شحاحاً
ســـــقيا ً لأيَّام ٍ مضتْ معْ جيـــرة ٍ كانتْ ليالينا بهـــــمْ أفــــــــــــراحا
حيثُ الحمى وطني وسكَّانُ الغضا سَـــــكَني، وَوِردي الماءَ فيهِ مُباحا
وأُهَيلـُـــهُ أربــــي، وظِــــــلُّ نخيلِهِ طربـــــي ورملــة ُ وادييــهِ مراحا
واهــاً على ذاكَ الــــــزَّمانِ وطيبهِ أيَّامَ كنتُ منَ الُّلغـــــــــوبِ مراحا
قســـــــماً بمكَّة َ والمقامِ ومنْ أتى الْـبيتَ الحــــــرامَ ملبِّيـــا ً ســيَّاحا
ما رَتَحتْ ريـحُ الصِّبا شيحَ الرُّبى إلاّ وأهْـــــــدَتْ منكُـــــــمُ أرواحا
*****
| |
|