3agek13 ظلم الوالدين للبنات
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لعل القاري للموضوع هذا من اول وهلة قد يظن انه لا يظلم بناته ولا يتعدي على حقهن وانا لاا نكر هذا
ولكن اطلب منك قراءة الموضوع لاخره لعلك تجد نفسك ممن يظلمون بناتهن وهم لايدرون
بداية
هل ظلم الاسلام البنات
ظهرت فى الاونة الاخيرة صيحات وهتافات تنادي بتحرير المراه من ظلم واستعباد الاسلام لها
وكان دين الاسلام دين وحشية ارهابية لا يحقق للمراه حقها ولا حريتها وانا سامر مرور الكرام على
هذة الاتهامات الباطلة وانتم الحكم ولن اوسع المجال فيها لانها تحتاج الى موضوع باكمله
كانت فى الجاهلية يعتبرون ان المراه اذا حملت فى بنت انه من العار الذى يجعل ابوها يضع راسه فى التراب ولا يري القوم وجه قال تعالى واصفا حال هذا الرجل اذا بشر بالانثى
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }النحل58
وقال تعالى
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }الزخرف17
وكانت تدفن حية اذا ولدت خوفا من العار
قال تعالى
(وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ{8} بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ){9}
وكانت المراه مجرد وعاء للمتعة لاتعلوا فوق هذا لا يهتم لكرامتها ولا لمشاعرها فهى كانت جارية تباع وتشتري
وجاء الاسلام ليرفع شانها ويسمو امرها وتعلو قيمتها
حتى انزل الله سورة كاملة باسم النساء ولم ينزل صورة باسم الرجال لتري اختنا ما هى قيمتك فى ديننا
ليس هذا فحسب بل حث النبى الكريم صلى الله وعليه وسلم على حسن معاملة البنات والمراه فقال
من أنفق على بنتين أو أختين أو ذواتي قرابة ، يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما من فضل الله ، أو يكفيهما ؛ كانتا له سترا من النار
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الالبانى - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2547
ولعل بعد هذا التاصيل السابق على عجالة
نقول لما اختيار ظلم البنات خاصا
اقول لان البنت خلقها الله ذات طبيعة خاصة لا يفقه لها الا كل عاقل فمشار البنت تختلف كليا وجزئيا عن الرجل وهذا ما دعا نبينا الكريم فى حجة الوداع لما قال موصيا المومنين بالنساء فقال
(استوصوا بالنساء خيرا)
لماذا البنات ايضا لان بنت اليوم هى امراه الغد هى التى سيخرج على يدها الابناء الصالحين هى عامود البيت واساسه ان صلحت صلح البيت والامة كلها وان فسدت فسدت الامة كلها
وكيف لا وهى اهم لبنة فى هذا المجتمع فهى ليست رئة معطلة فى جسد الامة حتى ننسى اهميتها ودورها وليست مجرد عضوة فى المجتمع ليكتمل نصابه
لكل ما سبق كان لازما علينا ان نقف على تربية البنات
وابدا بصور وانواع ظلم البنات من الاباء والامهات
1- تفضيل الذكور على البنات
اعظم هذة الصور ما نتجته عادتنا القديمة من تفضيل الذكر على الانثى ومحاباه الذكر عليها حتى وان اخطا الذكر بداعى انه الرجل القيم للبيت
لا هذا من اخطا المعياير الذى يقوم عليه البيت بل اقول ان هذا المعيار يجعل فى نفسية البنت شيئا من الضيق والحنق على اخيه قد يصل الامر الى حد الكره ولم يامر ديننا بهذا بل امر بالمساوة بين الاولاد والبنات فى المعاملة والحب قال تعالى (يوصيكم الله فى اولادكم)
فهى الوصية العظيمة التى يجب ان نتبهى اليها
2- عدم مراعاه شعور البنت
هذا امر اخر ليس بالقليل ان الناظر الى طبيعة البنت التى جبلها الله عليها ليري اختلاف شاسعا بينها وبين الرجل اذا ان البنت قد تتاثر وتكتئب بكلمة سيئة من والديها على عكس الرجل
فان مشاعرها قد تكون اضعاف الرجل لان من طبيعة البنت انها تحتكم كل شيئا الى عاطفتها اولا فان قابلتها هويتها وان رفضتها تركتهاوهذا ليس ذما بها لا انما هذا من تقدير العزيز الحكيم اذا لا يتصور ان تحتكم المراه الى عقلها والرجل ايضا فتسير الحياه بينهما حياه جامدة رتيبة بلا مشاعر
وثما امر اخر
ان البنت تختلف حالتها المزاجية من فترة الى اخر مثال فى ايام الحيض قد تسوء حالتها عن اى فترة اخرى
فالاباء والامهات الفطنين يجب مراعاه ذلك
3- عدم ستر البنت وخروجها بدون حجاب شرعى
قد يستغرب البعض وما علاقة هذا بالظلم للبنات اقول والله ان هذا من ابشع صور الظلم للبنت قال تعالى
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
انظر الى قوله فلا يوذين والواقع يشهد على تعرض النساء والبنات ممن لم يلتزموا الزى الشرعى للايذاء من الساقطين والفاسقين
واقول لاباء ولالامهات انا استغرب لمن يكون عنده جوهرة ثمينة ولولوة مصونة الن يهتم بها ويحفظها عن اعين السارقين والعابثين
اليست ابنتك اغلى من الجوهرة الثمينة واللولوة المصونة
نعم والله اغلى بل استغرب من اباء وامهات سارعن بشراء ملابس عري لبناتهن من اجل ابراز مفانتهن امام الرجال
والله ستسال عنهن بين يد المولى عز وجل فاتقى الله فيهن
4- من صور الظلم حرمان البنت من ميراثها
وثما ظلم عظيم وجرم خطير وهو حرمان البنت من حقها الشرعى فى الميراث وجعل اخوها واصيا عليه لا يعطيها منه شيئ بحجة انها ستتزوج ويكون المال لزوجها
وهذا لم يامر به الله عزو وجل حتى ولم تكن تحتاجه المراه فهو حقها وقد تتنازل عن حقها المسكينة حتى لا تسبب حرج فى علاقتها مع ابويها واخوتها فهى لاتريد ان تحرم منهم
اى ظلم هذا ان يمنع حق بنت مسكينة من ميراثها قال تعالى
{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ) النساء
قال صلى الله وعليه وسلم(اللهم إني أحرج حق الضعفين : اليتيم والمرأة
الراوي: أبو شريح الخزاعي المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 632
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
ومن صور الظلم لها عدم زيارتها بعد زواجها وعدم موادتها بالهديا وجميل المقال
والفعل متجاهلين ان البنت تفتخر بابيها وامها واخوتها ام زوجها ليعلم زوجها انها ليست بدار مضيعة وان معها من يقف بجوارها
5- من صور الظلم القسوة فى الكلام اليهن
البنت خلقها الله على حب الكلمات الرقراقة العذبة فهى تانس بجميل الكلام دون قبيحه فانى اتسال لو
كانت معاملة الوالدين لها بقسوة وشدة بدافع (اكسر للبنت ضلع يطلع لها عشرة) اليست سوف تذهب لتجد منبع صافى لكلمات عذبة جلية
لتجد الذئاب البشرية منتظرين فريستهم بحلو الكلام حتى تقع البنت فى براثن ذائب لا يعرفون الله
فى الوقت التى لم تجد البنت صدر حنونا تشتكى اليه وجعها وحالها لتستفيد من خبراتهم وتجاربهم فى الحياه
اقول ايها الاب وايتها الام كونى لبناتكن كاصدقاء وليس اباء وامهات افهموا مشاكلهن وبلين الكلام
ستجدوا الحل لها عاملوها بكل رفق وحنان وانظروا الى حديث المصطفى صلى الله وعليه وسلم قال
(إن الله عز وجل ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق ، ما من أهل بيت يحرمون الرفق ؛ إلا حرموا الخير . الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2666
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
صور من معاملة الرسول صلى الله وعليه وسلم لبناته
كان يُسَّر ويفرح لمولد بناته رضي الله عنهن فقد سُرَّ واستبشر –صلى الله عليه وسلم - لمولد ابنته فاطمة رضي الله عنها وتوسم فيها البركة واليمن، فسماها فاطمة، ولقبها بـِ (الزهراء) وكانت تكنى ( أم أبيها ).
-انتقاء الألفاظ الجميلة في مخاطبة البنت ومن ذلك الترحيب بها إذا قدمت
أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَرْحَبًا بِابْنَتِي
بل كان اذا اتت عليها يقوم لها ويقبلها بين عيينها
ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثال أمام الجميع بابنته/
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)
فوضح صلى الله عليه وسلم أنه لن يتراجع في حدود الله حتى لو كلن ذلك مع فاطمة فجعلها مثلاُ في المحبة والشرف ..
بكاءه على قبر أم كلثوم
في السنة التاسعة من الهجرة توفيت أم كلثوم ، وقد شاهد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم
قد جلس
على قبرها وعيناه تدمعان .. وقد قال لعثمان بعد دفنها
لو كان عندنا ثالثة لزوجناكها ....
لم يكن يشغله –صلى الله عليه وسلم- عن بناته –رضي الله عنهن– شاغل
بل كان يفكرفيهن وهو في أصعب الظروف وأحلكها فعندما أراد النبي –صلى الله عليه وسلم- الخروج
لبدر كانت رقية مريضة فأمر النبي زوجها عثمان بن عفان - أن يبقى في المدينة؛ ليمرضها وضرب له بسهمه في مغانم بدر وأجره عند الله