eid صاحب الموقع (فقير المداحين)
عدد المساهمات : 2673 تاريخ التسجيل : 15/05/2009 الموقع : www.aidjad.yoo7.com
| موضوع: سلطان العاشقين وشيخهم الاكبر محيى الدين بن عربى السبت مايو 01, 2010 6:08 pm | |
| محيي الدين بن عربي... الشيخ الأكبر وسلطان العارفين
ما إن يُذكر محيي الدين بن عربي حتى تحل في العقل معارفه الواسعة وإنتاجه الفكري الغزير، وتحل في النفس سماحته وتسامحه، وترد إلى الخاطر كنيته التي لم يسمَّ بها غيره وهي {الشيخ الأكبر}، ويفيض القلب بنور العشق الإلهي الغامر، ويقفز إلى الذاكرة بعض عطاء حضارة عظيمة، قادت الدنيا في القرون الوسطى، وأنارت للعالم طريقه إلى النهضة الحديثة. لكن هذا كله يرد إلى العقل والقلب والخاطر مشوباً بجدل وغموض، بل ربما تحيّر، من بعض آرائه، التي لا يمكن هضمها بسهولة ويسر.
ابن عربي إحدى العلامات في تاريخ الفكر الإنساني كله، وكذلك في تاريخ الآداب والفنون. وهو جسر واصل بين حضارتين، وقنطرة بين المغرب والمشرق الإسلامي في القرون الوسطى، وهو وجه مألوف في معارف اجتماعية شتى، لأن عطاءه لم ينقطع بموته، وستظل الإحالة إليه، والاقتباس منه، والاستفادة مما تركه وراءه من صدقة العلم الجارية، قائمة ودائمة إلى قيام الساعة.
في موسوعته عن الفلسفة والفلاسفة يذكر الدكتور عبد المنعم الحفني أن ليس ثمة من يضاهي بن عربي في تاريخ الفكر قديمه وحديثه في الإنتاج المعرفي، إذ إن الرجل ألّف نحو مائتين وتسعة وثمانين كتاباً ورسالة كما يقول هو عن نفسه، أو خمسمائة كتاب كما يذكر عبد الرحمن جامي صاحب كتاب {نفحات الأنس}، أو أربعمائة كتاب حسب إحصاء الشيخ عبد الوهاب الشعراني في متن كتابه {اليواقيت والجواهر}.
ويقول أبو العلا عفيفي في هذا المضمار: {للشيخ ابن عربي من المؤلفات ما لا يكاد العقل يتصور صدوره عن مؤلف واحد، لم ينفق كل لحظة من لحظات حياته في التأليف والتحرير، بل شغل شطراً غير قليل منها فيما يشغل به الصوفية أنفسهم من ضروب العبادة والمجاهدة والمراقبة والمحاسبة. ولو قيس ابن عربي بغيره من كبار مؤلفي الإسلام المتفلسفين من أمثال ابن سينا والغزالي لبزهم جميعاً في ميدان التأليف من ناحية الكم والكيف على السواء}. أما الدكتور فيصل بدير عون فيقيّم مؤلفات ابن عربي قائلاً: {يصعب على المرء أن يتصور كيف أن ابن عربي بمفرده استطاع أن يدوّن هذه المؤلفات المتباينة، وأن يقف على كل فرع من موضوعاتها موقف الباحث المتمكن من موضوع بحثه}.
وقد راقت أفكار ابن عربي وفيوضاته الصوفية لكثير من المستشرقين، فقال عنه الألماني بروكلمان إنه من {أخصب المؤلفين عقلاً وخيالاً}، فيما قال عنه نيكلسون: {إنه عبقري الإسلام في الأندلس بدراساته الجريئة في الإلهيات، والتي عبّدت الطريق أمام اللاهوت المسيحي، فاقتدى به، فكان له عظيم الأثر في النهضة الأوروبية الحديثة}. ولذا يصف آسين بلاثيوس ابن عربي بأنه: {الأستاذ الحقيقي للنهضة الصوفية في أوروبا}. وقد تتلمذ دانتي على كتب ابن عربي في المنهج والأسلوب، وفي الصور والأمثال والمصطلحات.
سيرة ومسار هو أبو بكر محمد بن علي محيي الدين الحاتمي الطائي (نسبة إلى حاتم الطائي رمز الكرم العربي) ولد سنة 1164 م في مدينة مرسية من أعمال الأندلس. وكان يعرف هناك باسم {ابن سراقة}، لكن كنيته في المشرق كانت {ابن عربي}. رحل إلى أشبيلية وهو في الثامنة من عمره، ليمكث فيها نحو ثلاثين عاماً، عاكفاً على دراسة الفقه والحديث، اللذين أتم دراستهما في مدينة {سبتة}، ليزور تونس، ومنها إلى المشرق بغير رجعة، حيث جال على مكة وبغداد وحلب والموصل وآسيا الصغرى، لتنتهي رحلته في دمشق، التي لاقى فيها ربه عام 1240 م، ودفن في جبل قاسيون.
ينتمي ابن عربي إلى أسرة ذات دين وتقوى، تميل إلى الزهد والتصوّف، وهو ما يشرحه الشيخ الأكبر نفسه في {الفتوحات المكية} كتابه ذائع الصيت، حيث يقول عن خاله أبو مسلم الخولاني {كان يقوم الليل، فإذا أدركه العياء ضرب رجليه بقضبان كانت عنده، ويقول لرجليه: أنتما أحق بالضرب من دابتي}. ويقول عن عمه عبد الله بن محمد العربي: {كان له هذا المقام حساً ومعنى. شاهدت ذلك قبل رجوعي لهذا الطريق في زمان جاهليتي}. ولم يكن والد ابن عربي نفسه استثناء من ذلك، إذ عرف عنه الورع والصلاح، وألهمه الله بعلم لدني، يستشف من قول الابن عنه: {كان قبل أن يموت بخمسة عشر يوماً أخبرني بموته يوم الأربعاء. وكذلك كان. فلما كان يوم موته وكان مريضاً شديد المرض، استوى قاعداً غير مستند، وقال لي: يا ولدي، اليوم يكون الرحيل واللقاء! فقلت له: كتب الله سلامتك في سفرك هذا، وبارك لك في لقائك. ففرح بذلك وقال لي: جزاك الله يا ولدي عني خيراً، فكل ما كنت أسمعه منك تقوله ولا أعرفه، وربما كنت أنكر بعضه، هو ذا أنا أشهده ... فقبلت يده وودعته، وخرجت من عنده، وقلت له: أنا أسير إلى المسجد الجامع إلى أن يأتيني نعيك. فقال لي: رح ولا تترك أحداً يدخل علي. وجمع أهله وبناته، فلما جاء الظهر جاءني نعيه، فجئت إليه فوجدته على حاله، يشك الناظر فيه بين الحياة والموت، وعلى تلك الحال دفناه، وكان له مشهد عظيم}.
شروط التصوّف وصفات المريد يضع ابن عربي في كتابه {تحفة السفرة} عشرة شروط للتصوّف هي: القعود في بيت مظلم ضيق، المداومة على الوضوء، المداومة على ذكر لا إله إلا الله، تفريغ الخواطر عن جميع الشواغل، المداومة على الصوم، المداومة على قلة الكلام، المراقبة لطلب الهمة والمعاونة، ترك الاعتراض على الله تعالى لحصول القبض والبسط، والألم والراحة، والصحة والسقم، انقطاع النظر عن كل ما سوى الله تعالى، والصبر على الشدائد. ويعوّل ابن عربي على ضرورة أن يتعلم المريد التصوف على يد شيخ، يكون ملماً بكل صغيرة وكبيرة في شؤون الدين، ولديه تجربة روحية خالصة ومشهودة، تجعله أهلاً للنصح والإرشاد، ولديه صرامة في الأدب والأخلاق، تجعله مهاباً في نفس المريد، مقنعاً له، قادراً على أن يعاقبه عن كل ما يبدر منه من أخطاء. ويحدّد ابن عربي صفات عدة للمريد، منها العزلة والصمت والجوع والسهر والتوبة والإخلاص والمحبة واليقين. والعزلة تنصرف إلى عزلة الحال التي تعني اعتزال المريد كل صفة مذمومة وكل خلق دنئ، وعزلة القلب التي تعني عدم التعلق بأحد أو شيء من خلق الله، سواء امرأة أو مال أو ولد أو أي كائن حي، وعزلة الحس التي تروم الانقطاع عن الناس في خلوة أو عبر السياحة والسير في مناكب الأرض. وعلى المريد أن يستغل هذه الخلوة في الذكر وقراءة القرآن الكريم، من دون أن يستزيد في هذا، بل يكفيه حزب كل ليلة يقيم به صلاته، ولا يستغرق في الأوراد والطقوس، بل يجعل جل ذكره في قلبه، يؤديه صامتاً، سابحاً في ملكوت الله تعالى.
وهنا تأتي الصفة الثانية وهي الصمت، التي تفرض على المريد ألا يتكلم مع أي مخلوق، إلا عند الضرورة القصوى، وألا يتكلم مع نفسه، أي لا يحدّثها بشيء مما يرجوه من الله سبحانه وتعالى. ويقوم الترغيب في الصمت لدى ابن عربي على أن {القلب لا يتسع للحديث والذكر معاً}. والصفة الثالثة وهي الجوع مردّها إلى أن ملء البطن يثقل الروح، ويطغى على الجوارح، لذا فإن العابد الزاهد عليه التقليل من الطعام، إلى الحد الذي لا يزيد على ما يحتاجه من جهد في العبادة. أما الرابعة فتتعلق بالسهر الذي هو زاد للعبادة، لأنه يجلي البصيرة. وبعدها تأتي التوبة التي هي ماء المريد وهواؤه، وهي تختلف من إنسان إلى آخر حسب درجة علمه وتعلمه، ودينه وتدينه، وهي تصعد من العامي إلى المتدين إلى الولي إلى النبي. وثمة توبة الفاسقين التي تتطلب ندم الفاسق على ما اقترف من ذنوب، وتركه لها في الحال، ورده الحق إلى أصحابه، ويؤدي ما فاته من فرائض، ثم يتماهى في طاعة الله تعالى. وتوجد توبة الكافرين، التي تعني رجوعهم إلى الإسلام والإيمان. وثمة توبة خاصة الخاصة، التي تعني التوبة من الغفلة عن ذكر الله، والانشغال بغيره.
ويشترط ابن عربي أن يكون المريد مخلصاً، لا يرائي ولا ينافق، يحرص على أن يتسق فعله مع قوله، ويوجه عمله خالصاً لوجه الله تعالى، ويصفيه من كل ما يشوبه من نقائص أو شرك خفي. كذلك يشترط في المريد أن يكون محباً لله، ولا يتسع قلبه لحب سواه.
وحدة الأديان ووحدة الوجود من القضايا الرئيسة في فكر ابن عربي {وحدة الأديان} فالرجل يؤمن بأن القول بالكثرة والتعدد وهم وخداع للحواس وقصور من العقل البشري، لأن الحق واحد، والمنهل والمآل واحد، والحقيقة واحدة وهي الذات الإلهية. ولهذا يرى ابن عربي أن العابد الحق هو من يعبد الله في كل هذه الصور، ومن يتسع لصدره كل ما يقرب من الله من مظاهر العبادة وطقوسها، لأن عبادة أي موجود من الموجودات وفي أي مكان، وأي زمان، وعلى أية صورة، هي عبادة لله الواحد، ولهذا يقول: {العارف من يرى الحق في كل شيء، بل يراه عين كل شيء ... العارف من رأى كل معبود مجلي للحق يعبد فيه. ولذلك سموه كلهم {إله} مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حيوان أو إنسان أو كوكب أو ملك}. وهذا الرأي جعل كثيرين يرمون ابن عربي بالتجديف والتساهل في عقيدته.
وفي هذا المضمار أنشد ابن عربي مقطوعة شعرية تتناقلها الأمم كشعار للتسامح الديني، ورآها آخرون تفريطاً واضحاً، ألا وهي: لقد صار قلبي قابلاً كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهبان وبيت لأوثان وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قرآن أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالدين ديني وإيماني
ميّز بن عربي بين مفهوم الناس للألوهية وبين ذاتها أو {عين الله}، ففي نظره فإن الذات واحدة لا تعدُّد فيها ولا تجزئة ولا انقسام، وهي لا يمكن إدراكها بأي سبيل للإدراك. أما الألوهية كمفهوم فتتصورها الأذهان على هيئات متعددة. وهنا يقول: {كان الله ولا شيء معه، إنما هو الألوهية لا الذات. وكل حكم يثبت في باب العلم الإلهي للذات إنما هو للألوهية، وهي نسب وإضافات وأسلوب. فالكثرة في النسب لا في العين. وهنا زلت أقدام من شرك، بين ما يقبل التشبيه، وبين ما لا يقبله}.
كذلك يؤمن ابن عربي بـ}وحدة الوجود} إيماناً راسخاً، جعل من هذا التصور العمود الفقري لفكره وفلسفته الصوفية برمتها. ويبدأ هذا التصور من اعتقاده في أن الوجود الإلهي هو الوحيد الذي يتسم بالأصالة وينطوي على الحقيقة، فهو الوجود الحق والمطلق والثابت والواحد، والذي لا يحتاج إلى برهان، فهو أفصح وأوضح من أي دليل، وأعلى من أي إثبات، لأن الله تعالى موجود في كل الأمكنة والأزمنة، وهو أقرب لعباده من حبال أوردتهم. وتنطلق هذه الرؤية من أن الوجود واحد، وهذا هو الجوهر، وأن الكثرة التي يبدو عليها مجرد عوارض، وهي وهم وخداع كبير من خداع الحواس. فالأصل في العالم الوحدة لا الكثرة، وتلك الكثرة تستمد وجودها من الوحدة، وهي تعبير عنها. والحق والخلق ممتزجان، لا انفصال بينهما. وهنا ينظم ابن عربي: فالكل مفتقر ما الكل مستغن هذا هو الحق قد قلناه لا نكفي فإن ذكرت غنيا لا افتقار به فقد علمت الذي بقولنا تعني فالكل بالكل مربوط فليس له عنه انفصال خذوا ما قلته عني
وفي فصوص الحكم يوضح ابن عربي هذه الرؤية بقوله: {للحق في كل خلق ظهوراً، فهو الظاهر في كل مفهوم، وهو الباطن عن كل فهم إلا عن فهم من قال إن العالم صورته وهويته. وهو الاسم الظاهر، كما أنه بالمعنى روح ما ظهر. فهو الباطن. فنسبته لما ظهر من صور العالم نسبة الروح المدبرة للصورة. فيؤخذ في حد الإنسان، مثلاً، ظاهره وباطنه، وكذلك كل محدود. فالحق محدود بكل حد. وصورة العالم لا تنضبط ولا يحاط بها، ولا تعلم حدود كل صورة منها إلا على قدر ما حصل لكل عالم من صورته. فلذلك يجهل حد الحق، فإنه لا يعلم حده، إلا بعلم حد كل صورة. وهذا محال حصوله، فحد الحق محال. وكذلك من شبهه وما نزهه، فقد قيده وحدده وما عرفه. ومن جمع في معرفته بين التنزيه والتشبيه بالوصفين على الإجمال، لأنه يستحيل ذلك على التفصيل لعدم الإحاطة بما في العالم من الصور، فقد عرفه مجملاً لا على التفصيل}.
الإنسان الكامل يروم ابن عربي في فلسفته الوصول إلى {الإنسان الكامل}، الذي يحمل من كل صفات الله تعالى، ويصبح {عين العالم}، وكما أن الحضرة الإلهية جامعة الأسماء كلها، فكذلك الحضرة الإنسانية. والإنسان هو عين الحق وعين صفاته، فهو حق وخلق، وأحد وكثير. ومن ثم فالإنسان يجمع بين لونين من الصفات، فهو أزلى أبدي بوصفه عين الحق، وهو عارض حادث، باعتباره نموذجاً للخلق.
ويعود ابن عربي في هذا إلى ما نص عليه القرآن الكريم ذاته من أن الإنسان هو خليفة الله في أرضه. ويذهب المفسّرون والفقهاء في شرح شروط وصفات هذه {الخلافة} بما يشير إلى أن البشر يحملون من كل صفات الله، لكن بقدر إمكانات الإنسانية، التي لا ترتقي ولا يمكن أن تقارن بإمكانات الألوهية. وأن غاية ما يفعله الفرد هو أن يصل إلى الكمال الإنساني. أما ابن عربي فيذهب إلى ما هو أبعد من هذا حين يقول: {أما إنسانيته فلمعلوم نشأته، وحصر الحقائق كلها. وهو للحق بمنزلة إنسان العين من العين، الذي يكون به النظر، وهو المعبر عنه بالبصر، فلهذا سمي إنساناً. فإنه به ينظر الحق إلى خلقه فيرحمهم. فهو الإنسان الحادث الأزلي والنشء الدائم الأبدي، والكلمة الفاصلة الجامعة. قيام العالم بوجوده. فهو من العالم كفص الخاتم من الخاتم. وهو محل النقش والعلامة التي يختم بها الملك على خزانته}.
لكن الإنسان في رؤية ابن عربي ليس مسؤولاً عن شيء، لأن هذه المسؤولية التي تنبع من التكليف تتطلب حرية في الاختيار، وقدرة على الفعل أو الإحجام عن الفعل. وبناء عليه يعتقد ابن عربي ـ على النقيض مما يبين الشرع الإلهي في الأديان السماوية كافة ـ أنه لا ثواب على الخير، ولا عقاب على الشر، وأن كل ما في العالم خير عميم، يعبر عن العدل الإلهي، وأن الحديث عن الخطأ والسوء والخطيئة هو من قبيل الجهل بالقوانين الإلهية، ولذا فلا بد من أن تختفي من قواميسنا مصطلحات الندم على الخطأ، والقلق من الإقدام على بعض الأفعال، والخوف من أي عقاب.
ومثل هذا التصور قاد ابن عربي إلى حديث مستفيض عن القضاء والقدر، أو الجبر والاختيار، يقول فيه: {فسر القدر من أجل العلوم. وما يفهمه الله تعالى إلا لمن اختصه بالمعرفة التامة. فالعلم به يعطي الراحة الكلية للعالم به. ويعطي العذاب الأليم للعالم به أيضاً. فهو يعطي النقيضين. وبه وصف الحق نفسه بالغضب والرضا. وبه تقابلت الأسماء الإلهية. فحقيقته تحكم في الوجود المطلق والوجود المقيد لا يمكن أن يكون شيء أتم منها، ولا أقوى ولا أعظم لعموم حكمها المتعدى وغير المتعدى}. وهذا يجعل ابن عربي مؤمناً بـ}الجبرية} راضياً تماماً بقضاء الله وقدره، وجبريته تنبع من {الوحدة} أو {الاتحاد} والتي تجعل الإنسان يطيع الإرادة الإلهية، لأنه لا يأتي على أي فعل إلا ما يوافقها.
بعض مؤلفات ابن عربي - الفتوحات المكية في معرفة الأسرار المالكية والمكية - فصوص الحكم - ترجمان الأشواق - مشكاة الأنوار فيما روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من أخبار - حلية الأبدال - الدرة الفاخرة - مشاهدة الأسرار - كتاب المصباح في الجمع بين الصحاح في الحديث - اختصار مسلم - اختصار الترمذي - اختصار المحلي - الجمع والتفصيل في أسرار معاني التنزيل - التنزلات الموصلية - تاج الرسائل - عنقاء مغرب - التدابير الإلهية - تفسير الشيخ الأكبر - تحفة السفرة في حضرة البررة - مفتاح السعادة في معرفة الدخول إلى طريق الإرادة - سر الأسماء الحسنى - الشفاء العليل في إيضاح السبيل - عقلة المستوفر - جلاء القلوب - السراج الوهاج في شرح كلام الحلاج - إنزال الغيوب على سائر القلوب - أسرار قلوب العارفين - مشاهدة الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية - الحكمة الإلهية | |
|
اعز الحبايب عضو متميز
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 16/11/2009
| موضوع: رد: سلطان العاشقين وشيخهم الاكبر محيى الدين بن عربى الثلاثاء مايو 11, 2010 9:19 am | |
| | |
|