eid صاحب الموقع (فقير المداحين)
عدد المساهمات : 2673 تاريخ التسجيل : 15/05/2009 الموقع : www.aidjad.yoo7.com
| موضوع: تاج الصوفية الذى شغلته العناية عن الرواية /الشبلى السبت مايو 01, 2010 6:06 pm | |
| الشبلي ... تاج الصوفية الذي شغلته العناية عن الرواية
رغم أن أبا بكر الشبلي ترك رواية الحديث وتدريس الفقه وراء ظهره وغاص في بحر التصوف حتى طمرته مياهه الصافية المتدفقة، فإن الرجل لم يجنح بعيداً عن مقتضيات الشرع، التي انطوى عليها ما تعلّمه وقام بتدريسه في حياته الأولى. لهذا يبقى الشبلي واحداً من رموز التصوّف المعتدلين، وهو إن لم يترك لنا مؤلفات يشار إليها بالبنان، كما هو الحال عند محيي الدين بن عربي وأبي حامد الغزالي والحلاج، فقد خلّف وراءه سيرة مفعمة بالحركة والعمل والالتزام، بما يجعله قدوة لكل من أراد أن يجعل من تصوّفه عبادة وزهداً وورعاً ومسلكاً للقرب من الله، وليس مجرد فلسفة أو علم كلام أو بيان أو أقوال غامضة تلفت الانتباه لذاتها ولا يروم صاحبها من ورائها غير ذلك.
لفت التزام الشبلي كثيرين فمدحوه على مجاهداته وحرصه الشديد على أن يتّسق فعله مع قوله، ويأتي ما يسلكه موافقاً لما يفكر فيه ويعتقده. هنا يقول عنه العروسي، كما ورد في حاشية {الرسالة القشيرية} الذائعة الصيت: {كان الشبلي لا نظير له في مجاهداته ومعاملاته لربه، وفي كياسته وخوفه، وذكاء قريحته، وتنبيهه على مكملات الرجوع إلى الحق، باستحلال الخلق، وإن تحقق الخلو من خوفهم اتهاماً للنفس بالذهول والتقصير}. أما عبد الوهاب الشعراني فيقول عن الشبلي: {لقد صار أوجد أهل الوقت علماً وحالا وظرفاً}. رأى فيه بعض المؤرخين: {أحد مشايخ الصوفية الكبار، وصاحب الجنيد ومن في عصره، وهو من صار أحد مشايخ الوقت حالا وقالا}.
والشبلي هو واحد من المتصوفة الكبار الذين وجد فيهم الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق} مثالا ناصعاً على أن التصوف لا يعني التناقض، في كل الأحوال والأوضاع، مع الشرع، وأن الإيمان بالحقيقة لا يغني ولا يلهي أبدا عن الالتزام بالشريعة، إن وجد في المتصوف عزماً لا يلين على أداء الفرائض والالتزام بوسطية الإسلام، وأن هناك من المتصوفة الأوائل من يستحقّ أن يقتدى بهم، جنباً إلى جنب مع رموز الفقه والفكر والدعوة الإسلامية على مرّ العصور}. وقد كان الشبلي من هؤلاء الذين تأثر بهم الإمام عبد الحليم محمود نفسه في رحلته الصوفية، التي زاوج فيها بين الفكر والعمل.
النسب والمنشأ هو أبو بكر جحدر بن دلف الشبلي، ولد في سامراء في العراق سنة 247 هـ، وسمي الشبلي نسبة إلى {شبلة} وهي قرية من قرى {أسروشنة} في إقليم خراسان. ينتمي الشبلي إلى أسرة ذات جاه، إذ كان أبوه يعمل حاجب الحجاب للخليفة الموفق، وكان خاله أمير أمراء الإسكندرية. عنيت أسرته بتعليمه على أفضل مستوى، فدرس اللغة العربية وعلوم الشرع دراسة مستفيضة، ثم سلك طريق الوظائف حتى وصل إلى حاجب الموفق حين كان ولياً للعهد وتولى منصب والي دنباوند، وهي ناحية من نواحي رستاق الري في جبال خراسان، وتولى كذلك حكم البصرة.
لكن الوظائف لم تلهِ الشبلي عن الاهتمام بالعلم، فكتب الحديث ورواه وتفقّه على مذهب الإمام مالك بن أنس، وحفظ القرآن الكريم، كذلك الأحاديث التي وردت في {موطأ مالك}، إلى أن أصبح صاحب حلقة يدرّس فيها علمه وفقهه، حتى قال عنه أبو عبد الله الرازي: {لم أرَ في الصوفية أعلم من الشبلي}، وهي شهادة لم يجرحها أحد على الأرجح.
أساتذة وروافد وفي غمرة الرواية والكسب تقابل الشبلي مع ولي الله خير النساج، الذي ترك الدنيا وراء ظهره وتجرد لعبادة الله تعالى. امتلأ الشبلي بما كان يسمعه من النساج، حتى رجع إلى البلدة التي كان والياً عليها وقال لأهلها: {أنا كنت صاحب الموفق، وكان ولاني بلدتكم هذه، فاجعلوني في حلّ}، فكان له ما أراد، لكن الناس تشككوا في أن قراره ليس حراً إنما هو ناجم عن غضب الموفق منه، فأشفقوا عليه، وجمعوا له هدايا ومالا، وعرضوهما أمام عينيه فرفض أن يأخذ شيئاً، مؤثراً الذهاب إلى أبعد حدّ في طريق الله الفسيح.
تغيرت حياة الشبلي تماماً، وانقلبت إلى حال جديد لم يعرفه هو نفسه من قبل ولم يألفه أصحابه ومن حوله عنه. صادق الشبلي في هذه المرحلة الشيخ أبو القاسم الجنيد (ت 297 هـ)، الذي كان وقتها قطباً من أقطاب التصوف، عميق العلم والمعرفة، قانتاً زاهداً عابداً، وكان الكتبة يحضرون مجلسه لعذب بيانه ودقة ألفاظه، والفقهاء لتقريره، والفلاسفة لعمق نظره وصواب معانيه، والمتكلمون لاهتمامه بالتحقيق، والمتصوفة لإشاراته وحقائقه. ظهر تأثير الجنيد في الشبلي، شأنه شأن الكثيرين من رموز التصوف ومريديه في زمانه، لا سيما في مسائل ثلاث وهي التوحيد والمعرفة اللدنية والمحبة، كذلك في ربط الحقيقة بالشريعة، إذ كان الجنيد يجمع بينهما في مذهبه ويراهما ممتزجين لا فصل بينهما، بل إن الحقيقة عنده يجب أن تستمدّ نورها الغامر من نور الشرع الإلهي.
ارتبط الشبلي بالجنيد ارتباطاً روحياً شديداً، فكان يجتهد في أن يأخذ عنه بقدر ما يستطيع، ويبحث عنه في كل مكان، ويسعى وراءه أينما حلّ. وقيل إنه بحث عنه ذات يوم في المسجد فلم يجده، فذهب إلى بيته، ووقف أمام الباب وأنشد يقول: عودوني الوصال والوصل عذب ورموني بالصد والصد صعب زعموا حين أزمعوا ذنبي فرط حبي لهم وما ذاك ذنب لا وحق الخضوع عند التلاقي ما جزى من يحب إلا بحب
وسمعه الشيخ الجنيد فتأثر تأثرا شديداً وقابل إنشاده بإنشاد ورد عليه قائلاً: وتمنيت أن أراك فلما رأيتكا غلبت دهشة السرور فلم أملك البكا
وكان الشيخ الجنيد يقول لأصحابه حين يرى فيهم اندهاشاً من تعلق الشبلي به: {لا تنظروا إلى أبي بكر الشبلي بالعين التي ينظر بها بعضكم إلى بعض، فإنه عين من عيون الله تعالى}. عني الجنيد بتلميذه وكان حريصاً في كل الأوقات على تعليمه وتصويب مسلكه. وهناك واقعة تدلّ على ذلك، فذات مرة قال الشبلي وكان بين يدي أستاذه: {لا حول ولا قوة إلا بالله}. فالتفت الجنيد إليه وقال: {قولك ذا ضيق صدر، وضيق الصدر لترك الرضا بالقضاء}. فصمت الشبلي ولم يعقب.
الصوفية والتصوف كان الشبلي يرى أن الصوفية سميت بهذا الاسم لبقية علقت على المتصوفة من نفوسهم، ولولاها لما تعلقت بهم تلك التسمية الجلية. أراد الشبلي من هذا، كما يقول الدكتور عبد الحليم محمود، {أن يبين أن الاتجاه إلى الله والقرب منه سبحانه ـ وهذا هو التصوف، يقتضي أن يتجرد الإنسان من النزعات والشهوات والنفس الأمارة بالسوء، وأن تذوب شخصيته في جو الأخلاق الربّانية، وتمحى إراداته في إرادة الله، وأن يكون هواه تبعاً للشريعة}.
كان الشبلي يرى في التصوف {ترويحا للقلوب بمراوح الصفاء، وتجليلا للخواطر بأردية الوفاء، والتخلق بالسخاء، والبشر في اللقاء}، وكان يقول عن المتصوف: {لا حال يقلّ، ولا سماء يظلّ}، قاصدا بذلك أن المتصوفة لا يثبتون على حال، بل يسعون دوماً إلى التقدّم في الحب الإلهي، والترقي في الزهد والتعبد، والبحث الذي لا ينتهي عن تحصيل رضاء المحبوب. وكان الشبلي نفسه خير مثال لهذا الأمر، إذ آمن دوماً بأنه {ليس لمريد فترة}، ووعى جيداً قول أستاذه الجنيد عن التصوف: {إنه عنوة لا صلح فيها}، ولهذا كان الشبلي إذا دخل عليه شهر رمضان الكريم أكثر من الطاعات، قائلا: {هذا الشهر عظّمه الله، فأنا أقوم بتعظيمه}. لهذا أيضا داوم الشبلي على الذكر، واعتبره علاجا للروح، وتقوية للنفس في مواجهة الشدائد، ولهذا كان يقول: {ذكر الله على الصفاء، ينسي العبد مرارة البلاء}، ويقول: {ليس للأعمى من الجوهرة إلا لمسها... ولا للجاهل من الله إلا ذكره باللسان}. وقد سئل ذات يوم عن الصاحب الذي يصطفيه فقال بكل ثقة: {ألهجهم بذكر الله، وأسرعهم مبادرة لرضاه}.
كان الشبلي يطالب الناس دوماً بأن يبحثوا عما يأخذهم بعيداً عن الدنيا ومفاتنها. فها هو يقول: {ما أحوج الناس إلى سكرة}. فقيل له: {أي سكرة؟} فقال: {سكرة تغنيهم عن ملاحظة أنفسهم، وأفعالهم وأحوالهم، والأكوان وما فيها}. ثم فسر هذا المعنى في عبارة بليغة تقول: {ليس يخطر الكون ببالي، وكيف يخطر الكون ببال من عرف المكون}. وكان الشبلي ينظر إلى الناس اللاهين في الحياة، والساعين إلى مزيد من القوة والتمكن في العاجلة، ويقول: {مساكين هؤلاء المماليك، نظروا بعيونهم إلى الملكوت المخلوق، ورضوا بالجنان المخلوقة، فبقوا معها خالدين فيها، وأما الملوك فلم يرضوا بها، فنظروا بقلوبهم إلى مالك الملوك، فبقوا معه في مقعد صدق عند مليك مقتدر}. ويبالغ الشبلي في دعوته إلى التعلق الدائم الدائب بالذات الإلهية فيقول: {طرفة عين في غفلة عن الله لأهل المعرفة شرك}.
بالطبع فهو يقصد بأهل المعرفة، هؤلاء الذين توغلوا راحلين في طريق الله، فحصلوا من الإلهام ما لم يؤتَ لغيرهم، لذا فعليهم من المقتضيات والمتطلبات ما يزيد عما هو على غيرهم، ممن هم في أول الطريق، أو بالأحرى الذين لم يدخلوه بعد. وكان الشبلي يريد هنا أن يقول {إن من ذاق عرف، ومن عرف التزم وأمسك}. وقد ذكر بعض من عاصروا الشبلي أنه بمجرد {التوبة} ونزوله بحر الصوفية الزاخر بالروحانيات والمعرفة اللدنية، كان مجتهداً في عبادته إلى أقصى حد مستطاع، بل فوق أي حدّ متوقع. كان يؤمن بأن توسل المجاهدة في طلب الحق لن يجعل المريد يصل إلى ما طلبه، أما من طلب الله به فسيصل إليه. وكان ينشد في خدمة هذا المعنى قائلا: أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يجتمعان هي شامية إذا ما استهلت وسهيل إذا استهل يماني
وكان الشبلي زاهداً، والزهد لديه هو {تحويل القلب من الأشياء إلى رب الأشياء}. وكان متوكلا على الله، معتبراً أن التوكّل الحقّ يعني الرضاء بفعل الله وما قضى به وقدره، وهنا يذكر في عبارة حوارية: {يقول أحدهم: توكلت على الله، وهو يكذب عليه، لو توكل عليه رضى بفعله}. وقد بلغت مراقبة الله ومراعاة حبه عند الشبلي أنه قال حين سئل عن الاستقامة: {الاستقامة هي أن تشهد الوقت قيامة}.
وكان الشبلي يغار لله تعالى، فيغضب حين يجد أمامه مخالفة للحق، واتباعاً للهوى. وها هو يقول في هذه المسألة: {الغيرة الإلهية على الأنفاس أن تضيع في ما سوى الله تعالى، والواجب أن يقال: {إن الغيرة غيرتان، غيرة الحقّ سبحانه على العبد، وهو ألا يجعله للخلق، فيضنّ به عليهم، وغيرة العبد للحقّ، وهو ألا يجعل شيئاً من أحواله وأنفاسه لغير الحقّ تعالى. فلا يقال أنا أغار على الله تعال، ولكن يقال: أنا أغار لله تعالى، وإذن فالغيرة على الله جهل، وربما تؤدي إلى ترك الدين، والغيرة لله تعالى توجب تعظيم حقوقه، وتصفية الأعمال له. ومن سنّة الحق تعالى مع أوليائه أنهم إذا ساكنوا غيراً، أو لاحظوا شيئاً، أو ضاجعوا بقلوبهم سواه، شوش عليهم ذلك، فيغار على قلوبهم بأن يعيدها خالصة لنفسه، فارغة عما ساكنوه أو ضاجعوه}.
آمن الشبلي بأن المعرفة الحقة لا حدود لها، وأن بدايتها هي الله، الذي علم آدم الأسماء كلها. وهنا يقول: {ليس لعارف علاقة، ولا لمحب شكوى، ولا لعبد دعوى، ولا لخائف قرار، والمعرفة أولها الله تعالى، وآخرها ما لا نهاية}.
كأس المحبة كان الشبلي منادياً بالمحبة، التي رأى فيها {صراط الأولياء}، وهي عنده {اتباع أوامر المحبوب، وتجنب نواهيه... والفراغ للحبيب، وترك الاعتراض على الرقيب... وهي كأس لها وهج، إن استقرت في الحواس قتلت، وإن سكنت في النفوس أسكرت، فهي سكر في الظاهر، ومحبة في الباطن... المحبة الكاملة أن تحبه من قبله}.
وكان شرط المحبة الأساسي لديه هي الهمة، ولذا ردد دوماً: {من ملت همّته، ضعفت محبته}. كذلك المحبة عنده الرق للمحبوب وطاعته وعدم الغفلة عنه. لذا أنشد ذات مرة في جماعة من المريدين كانوا عنده، ووجدهم قد غفلوا عن ذكر الله وتسبيحه: كفى حزناً بالواله الصبّ أن يرى منازل من يهوى معطلة قفرا
وأنشد ذات مرة حين سئل عن قلوب المشتاقين: أسر بمهلكي فيه لأني أسر بما يسر الألف جدا ولو سئلت عظامي عن بلاها لأنكرت البلى وسمعت جحدا ولو أخرجت من سقمي لنادى لهيب الشوق بي يسأله ردا
وهناك أبيات من الشعر دالة في هذا المقام، أنشدها الشبلي تباعاً وفي أوقات متفرّقة، لكنه كان في جميعها على حال من الوجد والهيام في حبّ الخالق العظيم: لتحشرن عظامي بعد إذ بليت يوم الحساب وفيها حبكم علق وأنشد أيضا يقول: ذكرتك لا أني نسيتك لمحة وأيسر ما في الذكر ذكر لساني وكدت بلا وجد أموت من الهوى وهام على القلب بالخفقان فلما أراني الوجد أنك حاضري شهدتك موجوداً بكل مكان فخاطبت موجوداً بكل تكلم ولاحظت معلوماً بغير عيان
لم يكن الشبلي مجافيا للشرع في تصوّفه، بل كان {يبالغ في تعظيم الشرع المطهّر} حسب قول بعض المؤرخين والمتصوفة. وكان يعتبر التمسّك بالشريعة من معجزات المتصوف، حيث نقل عنه أنه قال ذات مرة: {كل صديق لا يكون له معجزة كذاب}. فسأله علي بن عيسى الوزير يوماً: {أين معجزتك أنت؟} فرد على الفور: {موافقة الله في أوامره ونواهيه}. وهناك رواية أخرى تقول إنه رد على الوزير: {معجزتي أن تعرض خاطري في حال صحوي على خاطري في حال سكري، فلا يخرجان عن موافقة الله تعالى}. ويتفق هذا مع إجابته عن سؤال {كيف يكون الشخص مريداً؟} بقوله: {إذا استوت حالاته في السفر والحضر، والمشهد والمغيب}.
ولذا كان الشبلي ينصح المتصوفة دائماً، ويقول للواحد منهم: {لا تأمن على نفسك وإن مشيت على الماء، حتى تخرج من دار الغرور إلى دار الأمن}، وكان يقول أيضا: {أعمى الله بصراً يراني، ولا يرى في آثار القدرة. فأنا أحد آثار القدرة، وأحد شواهد العزة، لقد ذللت حتى عزّ في ذلي كلّ ذل، وعززت حتى ما تعزز أحد إلا بي، أو بمن تعززت به، وما افترقنا، وكيف نفترق ولم يجرِ علينا حال الجمع أبدا}.
وقبيل رحيله إلى الرفيق الأعلى أنشد الشبلي: كل بيت أنت ساكنه غير محتاج إلى السرج وجهك المأمول حجتنا يوم تأتي الناس بالحجّ
توفي الشبلي سنة 334 هـ بعد أن عاش سبعة ثمانين عاما كاملة، ودفن في بغداد في مقبرة الخيزران، وظل قبره شاهداً يزوره الناس، من دون أن يعرف أغلبيتهم الكثير عن صاحب المقام، الذي عاش عالماً زاهداً تقياً ملتزما بالشرع، هائماً على وجهه في عشق الخالق العظيم، جلّ شأنه وعظمت قدرته.
| |
|
اعز الحبايب عضو متميز
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 16/11/2009
| موضوع: رد: تاج الصوفية الذى شغلته العناية عن الرواية /الشبلى الثلاثاء مايو 11, 2010 9:20 am | |
| | |
|