يقول الشيخ: "لما رخصت لحوم النساء في الحرام ارتفعت أسعار اللحوم عند الجزار..
لما وقفنا طوابير على شبابيك تذاكر الأفلام... وقفنا طوابير على أبواب الجمعيات من
أجل كيلو من اللحم يعلم الله وحده من أي الذبائح هو؟..
لما حقد بعضنا على
بعض.. ارتفعت الأسعار.. لما استبدلنا الحلال بالحرام.. وعزف الشباب عن الزواج..
اشتدت أزمة المساكن.. لما اختلطت لحوم الرجال بالنساء في المواصلات ُرفعت من البيوت
البركات... لأن الله تعالى هيأ للمرآة عملاً واحداً.. إذا عملت سواه خُربت البيوت
وأُُطفئت مصابيحها.. إن هذا العمل الذي وكل الله به المرأة هو بيتها... فلما خرجت
النساء من البيوت كانت في البيوت مصابيح أُطفئت أنوارها وأصبح الأطفال وديعة في
أيدي الحاضنات والحاضنة لا ُتراعي الله ولا تعرف رسول الله".
فما أجمل تلك
الكلمات وما أحلاها فإنها تصف حالنا وصفاً دقيقاً على الرغم من أنها قد قيلت منذ
عشرات السنين ومع ذلك فإننا لم نتعلم ولم نعتبر.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم.
يقول الشيخ: "رزق مولود لمواطن مصري فأبى أن يسميه محمد أو
عبد الله... إنما سماه "كارتر".. كارتر .. مواطن مسلم.. مسلم.. والمولود الثاني سوف
يسميه فورد.. والثالث نيكسون.. والرابع جونسون.. والخامس كيندي.. والسادس
إيزنهاور... الخ..
هل سمعتم في أمريكا أمريكي رزق بمولود سماه "محمد"؟
لماذا النفاق؟ لماذا هذا الأسلوب الرخيص يا أبا كارتر؟ أتنتظر من السفارة
الأمريكية أن تمنحك عشرة جنيهات؟
اجعـل بربك كل عزك يستـــقر ويثبـــت
فإذا اعتززت بمـن يموت فإن عزك ميت
اتقوا الله.. اتقوا الله.. من تشبه
بقوم حشر معهم المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".
من خطبة ألقيت في
12/5/1978م