اقوال مأثورة

موضوع: اقوال مأثورة الأحد فبراير 21, 2010 12:38 am

الحكمة الأولى
العادة إذ ارسخت نسخت
ومعنى هذه
الحكمة أن العادة إذا إستقرت في الإنسان أزالت ماكان قبلها فإذا إعتاد الإنسان على
الخير ورسخ فيه أزالت هذه العادة ماكان عليه من الشر وكذلك العكس فمن إعتاد على
الشر نسخ ماكان عليه من الخير

الحكمة
الثانية
لاتدوم مع الكلفة ألفة
يقول العلامة محمد حياة السندي في شرحه
لهذه الحكمة (وفيه إيماء إلى أنه لاتدوم الألفة مع الله ولا الأنس بشهوده والتلذذ
بالتقرب إليه إلا بعد ذهاب كلفة الطاعة من الإنسان بأن تسهل عليه وتصير ألذ الأمور
إليه)

الحكمة الثالثة
من تعود نقض العزائم حيل بينه
وبين الغنائم
أي من ترك المعتبر والأقوى والأحوط كان تركه حائل بينه وبين
الغنائم والعطايا والأجور التي يمنحها الله لعباده

الحكمة الرابعة
المؤونة في كتمان السر أقل من المؤونة في تخوف
إفشائه ممن تطلعه عليه
المؤونة هي تحمل المشقة
والمعنى أن المشقة
التي تتحمل في كتمان السر الذي عادة القلب لايستريح إلا بإظهاره وإفشائه هذه المشقة
هي أقل من المشقة الكائنة في تخوف إفشائه ممن تطلعه عليه وفي هذا ملمح إلى أن
لاتطلع سرك على كل أحد فكم من شخص أطلع غيره على سره ثم صار سبباً
لهلاكه

الحكمة الخامسة
لايكمل حال الداعي إلى رب
العالمين حتى يصير قوله وفعله حجة على جميع المؤمنين
الدعاة إلى رب
العلمين هم العلماء فلايكمل حال هاؤلاء الدعاة حتى تصير أقوالهم وأفعالهم حجة على
جميع المؤمنين وذلك بأن يتحققوا بالإتباع الكامل للأنبياء عليهم السلام في ظاهرهم
وباطنهم

الحكمة السادسة
من نظر إلى الدنيا بعيني
رأسه رأى غروراً وزوراً ومن نظر إليها بعيني قلبه رأى هباءً منثورا
أي من
نظر إلى الدنيا بعينيه اللتين لاتدركان إلا المحسوس غرته الدنيا لأن ظاهرها زينه
ومن نظر إليها بعيني قلبه اللتين تدركان حقائق الأشياء رأى هباءً منثورا لأن باطنها
جيفة منتنة

الحكمة السابعة
إذا صلحت المقاصد لم يخب
القاصد
وكذلك إذا فسدت المقاصد خاب القاصد في الدارين أو في
أحدهما

الحكمة الثامنة
من أصلح نيته بلغ
أمنيته
أي من أصلح نيته عن الرياء بأن كانت النية خالصة لله بلغ أمنيته
التي يتمناها ومفهومه أن من أفسد نيته لم يبلغ أمنيته

الحكمة التاسعة
كلام أهل الإخلاص والصدق نور وبركة نور وبركة وإن
كان غير فصيح وكلام أهل الرياء والتكلف ظلمة ووحشة وإن كان فصيحاً أي أن
كلام أهل الإخلاص نور ينور القلوب المظلمة وبركة ينتفع بها أهل السلوك إلى ملك
الملوك وكلام أهل الرياء والتصنع ظلمة ووحشة تنفر عنه الطباع

الحكمة العاشرة
ماأظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أشد حماقة ممن
يعلم حسن شيء وهو له تارك ويعلم قبح شيء وهو له فاعل
الخضراء هي السماء
والغبراء هي الأرض والحماقة هي الجرأة
فيقول رحمه الله ليس تحت السماء وفوق
الأرض أشد حماقة من العالم الذي يعلم حسن مايقربه إلى الله ثم يتركه ويعلم قبح
مايوجب غضب الله ثم يفعله

ونسأل الله أن يحقق فينا معنى العبودية ويدخلنا بمنه وكرمه في
عباده الصالحين