محب المصطفى عضو متميز
عدد المساهمات : 39 تاريخ التسجيل : 16/11/2009
| موضوع: الصحابى الجليل عبد الرحمن بن عوف السبت يناير 09, 2010 8:36 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيموبه نستعينعبد الرحمن بن عوف أحد العشرة المبشرين بالجنة.عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين إلىالإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلامفما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارعإلى الرسول -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- يبايعهوفور إسلامه حمل حظـه من اضطهادالمشركين ، هاجر إلى الحبشة الهجـرة الأولىوالثانيـة ، كما هاجر إلى المدينـةمع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يومأحُد بعشريـن جراحا إحداها تركتعرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياهفتركت هتما واضحا في نطقهوحديثهالتجارة كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضةوذهبا , وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكنللعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- بين المهاجرينوالأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن أخيأنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر آيتهماأعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها , فقال عبد الرحمن بارك الله لك في أهلك ومالك ،دُلوني على السوق , وخرج إلى السوق فاشترى وباع وربح.حق الله كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ،وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقد سمع الرسول -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- يقول يوما يابن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا، فأقرض الله يُطلق لك قدميك , ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باعيوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمينوفقراء المسلمين ،وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة، وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممنشهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال إن مال عبد الرحمنحلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة , وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنهقيل أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهمديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم , وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلتمنه أيدي الرجال0 قافلة الإيمان في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمةإليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرةالأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ماهذا الذي يحدث في المدينة ,وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشامتحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين قافلة تحدث كل هذه الرجّة, فقالوا لها أجليا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت أما أنيسمعت رسول الله -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- يقول رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنةحَبْوا,ووصلت هذه الكلمات إلى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث منالنبي -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه إلى السيدة عائشة وقال لهالقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه , ثم قال أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالهاوأقتا بها وأحلا سها في سبيل الله , ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهلالمدينة وما حولها0 الخوف وثراء عبد الرحمن -رضي الله عنه- كان مصدرإزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناهفقد شهيته وبكى ثم قال استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّترأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجدله ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا منهاما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا كما وضع الطعامأمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه ما يبكيك يا أبا محمد قال: لقدمات رسول الله -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- وما شبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ، ما أراناأخّرنا لما هو خير لنا . وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيلأنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم . الهروب منالسلطة كان عبد الرحمن بنعوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا لقد توفي رسولالله وهو عنهم راض ) وأشار الجميع إلى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقالوالله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحبإليّ من ذلك , وفور اجتماع الستة لاختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوفعن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكونالحكم بينهم وقال له علي -كرم الله وجهه- لقد سمعت رسول الله -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض ) فاختار عبد الرحمن بن عوف,عثمان بن عفان , للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره0 وفاته في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه , رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليهأن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلىهذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ توافقا يوما أيهما مات بعد الآخرفيدفن إلى جوار صاحبه, وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع إني أخاف أن أحبس عنأصحابي لكثرةما كان لي من مال ولكن سرعان ما غشته السكينة وأشرق وجههوأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول محمد صلىالله عليه وسلم, عبد الرحمن بن عوف في الجنة هذا وصلوا وسلموا على سيدنا ونبينا محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعلى آله وصحبه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين . | |
|
eid صاحب الموقع (فقير المداحين)
عدد المساهمات : 2673 تاريخ التسجيل : 15/05/2009 الموقع : www.aidjad.yoo7.com
| موضوع: رد وشكر الإثنين يناير 25, 2010 11:35 am | |
| | |
|