فقيرالمداحين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزائر الكريم/مرحبا بكم معنا فى فقير المداحين
ندعوكم للتسجيل معنا والمشاركات
تقبل تحيات/الشيخ عيدالديروطى

رؤية النبى صلى الله عليه وسلم 14729619

Uploaded with ImageShack.us
فقيرالمداحين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزائر الكريم/مرحبا بكم معنا فى فقير المداحين
ندعوكم للتسجيل معنا والمشاركات
تقبل تحيات/الشيخ عيدالديروطى

رؤية النبى صلى الله عليه وسلم 14729619

Uploaded with ImageShack.us
فقيرالمداحين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فقيرالمداحين

يحتوي علي فقرات من الأنشاد الديني والمدائح والقصة ( صوتيه ومرئية وخطابه دينية ) لصاحب الموقع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
  رؤية النبى صلى الله عليه وسلم AAnHXBW5wB4owCHOAnWjwBecXBkyBzDhABEugA9ksfkKgBCmQAi3wSMeRAcCNAS0gkiJAA4GHA07gBERABZYXBmZgBnJQB3n+kFJuQxA1QQTdwwJYsK7blwMZoAJJUAVkhQVBYDYMQQhW2j5YUJQa0DZpsARfGAQJwARksgiSDQdPJRCIoMHystpn8N8ATgZiQAa3RAYGPgZgcKoKbuAM3gZvEDFnEN1vMgiE0CcLUQhNEFNu4AeNIHqM0GMlUASD+ggD0TNJMIkL4TTPKAhNEAJp9EOG4NpUUAVmCgeRAAl3wAQ0wAK+8hD8UyaEQOEUHuRCPuRAznMTcbtJsAcWLhCOMAdtAD79UxCLFtgNATFsQAMvEAQhAAEx0AeMIQd4oMGfgQVdmwGUrX1d0jRjwAWda918MAitbBA79xCLdgTFWgEzkAc4CbEIdGAENxAG47TmBhEJgxAIcy4SMUMGOUAGan4QMqoHIkTo5zGjS03pmJ7pmr7pnN7pnh4RAQEAOw==  / موقع فقير المداحين/ رؤية النبى صلى الله عليه وسلم 9k=  الشيخ عيد جاد عمران الديروطى/ رؤية النبى صلى الله عليه وسلم 2Q==  يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع مع الانشاد الدينى والمعلومات الدينية والثقافيه/  رؤية النبى صلى الله عليه وسلم W3CGydTP63LxVYfYUNdBnBs9deK4ANBVWAvogKNZVOiw5+6NIB12ucUBffcdNdt991456333nz37fffgAcu+CWBAAA7   يمكنك الاستماع الى مقاطع تجريبية على بوابة المنتدى /  رؤية النبى صلى الله عليه وسلم Cb5SoQplLoYAKZEABcG7ElY08iCcsYaYsnYGZOQEwrUHkASygARJYiMspuEEJSTbEDSaQ6E58L7I6UYADWqCDJUDBCjV28iFi8IIMd+IJUGB0dBgAZwV0+RDxFQWDH4BnE8XCCEd4gYNdLYtO03oZirq1rnWd6l3b4sO+Drawh62gDioTO1HHlgWwk32KXDP72dCOtrSnTW1N5Ljam7g2trfN7W57+9vgDjdhAgEAOw==  الشيخ عيد الديروطى

 

 رؤية النبى صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مدبولى عوف

مدبولى عوف


عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 28/04/2010

رؤية النبى صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رؤية النبى صلى الله عليه وسلم   رؤية النبى صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالثلاثاء مايو 04, 2010 2:09 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في اليقظة

من رآني في المنام فسيراني في اليقظة


بقلم الدكتور محمود الزين

بسم الله الرحمن الرحيم

له الحمد وبه المستعان وعلى حبيبه سيدنا محمد وأحبابه الصلاة والسلام


السؤال : كنت في مجلس وجرى فيه الحوار عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة حيث ذكر أحد الحاضرين أن شيخه يرى النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة فاختلف الحاضرون وطال الحوار ، ولم يصل الحاضرون إلى جواب ، أحببت أن أرسل إليكم هذا لعلي أسمع من الجواب مايقنعني وينفعني إن شاء الله

الجواب :

أخي السائل هذه المسألة لها جوانب متعددة يختلف الجواب بحسب الجانب الذي يراد الحديث عنه
هل السؤال عن موقف الشرع وثبوت إمكان هذه الرؤية في أدلة الشريعة ؟ أو السؤال عن المراد بهذه الرؤية ومتى تكون ؟ أو السؤال عمن يكون مؤهلاً لهذه الرؤية إن كانت ممكنة شرعاً ؟ فقد سمعنا أن بعض الشيوخ كان يقول للحاضرين عنده وهو يشير إلى مكان معين : لاتجلسوا هنا فهذا المكان يجلس فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، بينما كان غير هذا الشيخ يقول : إن هذه الرؤية مجرد تركيز التخيل على صورة يتخيلها صاحبها على الوصف النبوي الذي جاء في كتب الشمائل المحمدية على صاحبها أكمل الصلاة والسلام ، أو هي تركيز على تخيل صورة النبي صلى الله عليه وسلم كما رآها هذا الإنسان في منامه قبل ذلك ، وليس هناك رؤية حقيقية تكون في اليقظة تشبه مايراه الإنسان في منامه

ولعل الله تعالى ييسر الإجابة المفصلة بعض الشيء عن هذه الجوانب كلها بفضله ، وأرجو أن يكون ذلك بياناً للحقيقة لايراد منه جدل ورد على جدل ، والله تعالى هو الموفق للصواب بفضله

وبعد فإن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة جاء فيها حديث في صحيح البخاري في باب مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ ) فاختلف العلماء فيه من حيث ترجيح اللفظ الأثبت و اختلفوا في معناه ولاسيما الخلاف في معنى الرواية التي تقول من رآني في المنام فسيراني في اليقظة .
ومعرفة إمكانية الرؤية شرعاً لاتتوقف على هذا الحديث ، وإن كان يمكن تقوية ثبوتها به ،

وبيان ذلك هو أنه ثبت بالأحاديث الصحيحة القريبة من التواتر – إن لم تكن متواترة حقيقة - إمكان رؤية الأرواح مجردة عن أجسادها كما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء ثم في المعراج وأنها رؤيت في صورة تشبه صورة أجسادها التي كانت عليها في الدنيا – وهذا بغض النظر عن شخص الرائي صلى الله عليه وسلم بل بالنظر إلى إمكان حصول الرؤية في نفسها – وهو من معجزاته صلى الله عليه وسلم المشهور ثبوتها .
ثم قد علم أن مذهب أهل السنة والجماعة في كرامات الأولياء هو أن كل ماصح أن يكون معجزة لنبي صح أن يكون كرامة لولي إلا أن يقوم دليل على الخصوصية ، ذكر ذلك جماعة من الأئمة كالنووي في شرح مسلم ، وذلك لإن الكرامة والمعجزة كلاهما أمر خارق للعادة ، وكلاهما يكون بفضل الله عزوجل ، والفارق بينهما ليس في إمكان الوقوع وإنما الفارق في كون المعجزة للتحدي وإثبات النبوة ، والكرامة ليست لذلك ، إنما هي تفضل وإكرام لمن أجراها الله على يده ، والكرامات الكثيرة التي ثبتت في القرآن والسنة للأولياء ليس لها ضابط إلا إمكان الوقوع بقدرة الله تعالى مع افتراق طبيعة كل نوع منها عن غيره كرؤية السيدة مريم لجبريل وكلامها معه ، وكإحضار الذي عنده علم من الكتاب عرش بلقيس بلمح البصر ، وغير ذلك .

وبناء على ثبوت رؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للأنبياء في الإسراء وفي المعراج وهي معجزة له يقال : إنه يصح أن ترى الأرواح كلها يقظة لأي ولي بطريق خرق العادة إكراماً من الله تعالى ، والقول بأن كل الأرواح يمكن أن ترى يقظة مبني على أن مارؤي منها في الإسراء والمعراج لم تكن رؤيته لخصوصية له فيكون ذلك عاماً

والقول بأن ماصح أن يكون معجزة لنبي صح أن يكون كرامة لولي مبني على أدلة قوية ، وذلك أن البحث في وقوع أي أمر يحتاج على دليلين : الأول : الإمكان عقلاً أي ألا يكون ممتنعاً عقلاً ، وهو ماليس فيه تناقض كالقول بأن هذا الشيء المعين مضيء مظلم في آن واحد من جهة واحدة لإن الظلمة معنى ينفي النور والنور معنى ينفي الظلمة ، ولذلك يقال في تعريف المستحيل عقلاً إنه مالا يتصور في العقل وجوده أو هو ماكان تعريفه متناقضاً ، فالإنسان لايمكنه أن يتخيل النور والظلمة في شيء واحد ولو مجرد تخيل .

ومعجزات الأنبياء وكرامات الأولياء كلها من هذا القبيل ، والمستحيل عقلاً لايمكن وقوعه حتى في الخيال ، وإحياء الموتى ثبت في القرآن الكريم لسيدنا عيسى عليه السلام ، وهذا هو جانب إثبات الوقوع ، وإحياء الموتى من أعظم المعجزات ، ولكن عدم الرواية بوقوعه لغيره لايدل على أنه ممتنع وقوعه من غيره ، فهناك فرق بين مايمكن وقوعه ومالم يثبت وقوعه ، ولم تأت روايات صحيحة السند عند المحدثين أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم أحيى الموتى وهو أقرب إلى الله من سيدنا عيسى عليه السلام وأعلى منزلة عنده ، و لكن الإمام الشافعي رضي الله عنه كان يقول : ما أعطي نبي معجزة إلا أعطي نبينا صلى الله عليه وسلم من جنسها ماهو أعظم منها فلما سئل عن إحياء سيدنا عيسى الموتى قال : حنين جذع النخلة في هذا الباب أقوى )

فإحياء الموتى هو رد الحياة لشيء من شأنه الحياة ، أما حنين الجذع فهو منح الحياة – الشبيهة – بحياة الإنسان لشيء ليست الحياة الإنسانية من شأنه ، وقد روى بعض العلماء عن عدد من الصالحين من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقالوا هذه معجزات لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكل كرامة لولي هي معجزة لنبيه لإنه نالها باتباعه له فيكون ماحصل من هؤلاء الصالحين معجزات لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو في نفس الوقت مؤيد يقوي ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من إحياء الموتى بأسانيد غير قوية

فالمعجزة تحتاج إلى الإمكان العقلي وإلى الثبوت النقلي ، وكذلك الكرامة إلا أن الفرق هو دعوى النبوة في الأولى دون الثانية ، ومعجزات الأنبياء الثابتة يجب الايمان بكل منها في نفسه ، أما كرامات الأولياء فالواجب الايمان بها إجمالاً لا الايمان بكل واحدة منها إلا التي ثبتت في القرآن الكريم والحديث الشريف

وفيما يتعلق برؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة يقال : إنه ممكن شرعاً وعقلاً
أما العقل فقد تقدم بيانه ، وأما الشرع فقاعدة (( ماصح أن يكون معجزة لنبي صح أن يكون كرامة لولي )) وعلى ذلك اعتمد ابن أبي جمرة في شرح مختصر البخاري كما نقل ابن حجر 16/191 ثم إن النقل الشرعي في حديث البخاري مثبت للوقوع كقاعدة لكل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة رضي الله عنه في كتاب ( التعبير ) : (( من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولايتمثل الشيطان بي )) وذكر البخاري بعد هذه الرواية مباشرة رواية أخرى عن أنس رضي الله عنه : (( من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لايتخيل بي ، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة)) .
وقد تناول ابن حجر رحمه الله هذا الحديث بشرح مفصل ونقل متعدد لآراء العلماء 16/188 وما بعدها من فتح الباري وذكر وجوهاً سبعة عن العلماء في معناه ، وإذا كان إبداء هذه الأقوال وعرضها أمراً مشروعاً مع مافي بعضها من التأويل البعيد فلا شك أن ذكر القول الموافق لظاهر الحديث مع إثبات عدم الحاجة إلى تأويله أكثر مشروعية وأحق ذكراً ، وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله عند ذكر دليله .

الوجه الأول :

(( أن المراد بالرواية الأولى التشبيه كما في الرواية الثانية )) وكأن مرادهم بذلك أنه من رآه صلى الله عليه وسلم مناماً في الدنيا فسيراه في الآخرة كذلك لإن الشيطان لايتمثل به ، وهذا التأويل خلاف الظاهر ، وإنما دعا قائل هذا إلى مخالفة الظاهر أنه استبعد أن ترى روح النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن متعددة بآن واحد إذا تعدد الراؤون - وهذا افتراض مجرد لايصلح أن يكون دافعاً للمعنى الظاهر محوجاً للتأويل – ولو سلم لكان الممتنع هو اتحاد وقت رؤية الجميع لا امتناع الرؤية أصلاً .
ولأن رؤيتهم له إنما تكون بأن يقوي الله الرؤية في أرواحهم فيرونه صلى الله عليه وسلم حيث كان ، ولقوة هذه الرؤية يشعرون أنه في مكانهم الذي هم فيه أو هم في مكانه ، ثم مستند المنع غير صحيح بعد ثبوت الإمكان عقلاً وشرعاً .

الوجه الثاني

(( أنه سيراه أي يرى تأويل رؤياه ))
وهذا لايصح لإن كل رؤيا حق يرى الإنسان تأويلها فلا يكون في رؤياه صلى الله عليه وسلم خصوصية ، ويكون الإخبار به من باب الإخبار بجزء من المعنى الشامل لكل رؤية ، وهي فائدة مخالفة للظاهر مبنية على عدم إمكان الرؤية حقيقة ، وقد ثبت أنه ممكن شرعاً وعقلاً ، فالمانع وهمي

الوجه الثالث :

أنه خاص بأهل عصره على معنى أن من رآه منهم في منامه قبل أن يراه في يقظته فلا بد أن يراه في الواقع ، وهذا تخصيص بلا دليل مع أن لفظه العموم (( من رآني في المنام فسيراني في اليقظة )) فتخصيص هذا اللفظ العام بمن عاصره صلى الله عليه وسلم تخصيص بدليل ضعيف لايرقى عن أن يكون شبهة دليل

الوجه الرابع :

أنه يراه في المرآة يقظة إن أمكنه ذلك ، قال ابن حجر 16/191 وهذا من أبعد المحامل ) قلت : وأظن أن ضعفه من جهتين جهة تخصيصه بالمرآة ولفظه عام (( في اليقظة )) وكذا تخصيصه بمن يمكنه ذلك ، واللفظ عام في كل من رآه مناماً صلى الله عليه وسلم .

الوجه الخامس :

أنه يراه يوم القيامة أي من رآه في الدنيا مناماً فسيراه في الآخرة يقظة ، ويجاب عن هذا أيضاً بأن رؤيته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة عامة لكل مسلم يدخل الجنة وهو يخالف تعليق رؤيته في اليقظة برؤيته في المنام ، ولذلك حاول بعض من قال هذا القول أن يقرب ذلك بأنه يراه رؤية خاصة يوم القيامة من مزيد قرب ورضا ونحو ذلك أي فسيراني في اليقظة يوم القيامة رؤية أتم وأكمل من رؤية الذين لم يروني في الدنيا مناماً )

وهذه الأقوال كلها تأويل بلا داع وتخصيص بلا مخصص إلا شبهة امتناع المعنى الظاهر للحديث دون مستند شرعي صحيح

الوجه السادس :

أنه يراه في الدنيا حقيقة ويخاطبه ، وفيه إشكال ، قلت : بل الإشكال شبهة مجرد عن صحة الاستدلال ، بل الاستدلال يؤيد الوقوع وهذه الاشتباه مدفوع كما تقدم

الوجه السابع :

ونقل ابن حجر عن القرطبي قولاً آخر هو أن رؤيته صلى الله عليه وسلم في المنام رؤية لمعنى الشريعة لإنه كانت الشريعة صفته فإذا رآه يأمره بأمر أو ينهاه فمعناه أن شرعه كذلك كذا قال القرطبي ، فماذا يقال لو رأى صورته صلى الله عليه وسلم دون كلام ونحوه ؟ وهذا الذي قاله احتمال ليس أكثر لايؤخذ به إلا عند اجتماع الظاهر لإن الظاهر راجح بنفسه كما هو معلوم من قواعد الأصول

وقد تقدم الجواب عن دعوى القرطبي في الرد على الوجه الأول حيث زعم أن حمل الحديث على ظاهره يؤدي إلى محال هو أن يرى جماعة متفرقون النبي صلى الله عليه وسلم في آن واحد في أماكن متعددة وسبق أنها لو سلمت هذه الدعوى فليس فيها إلا امتناع أن تراه الجماعة في آن واحد ، ولاتقتضي منع أصل الرؤيا فثبوتها في أوقات متعددة كاف في صحة حمل الحديث على ظاهره ومانع من التأويل ، والله تعالى أعلم .

وكان ابن حجر قبل ذكر هذه الأقوال نقل عن جماعة من الصالحين أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة فسألوه عن أشياء فأخبرهم فكان الأمر كذلك .

ثم استشكله جداً من جهة أنه يجعلهم صحابة وأن الصحبة تكون باقية ، وهو استشكال منقوض بأن هذا يثبت صحبة روحية لاجسدية والممنوع هو الثاني ، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم رأى أمته كلها ورأى أمة موسى عليه السلام كما رواه البخاري ، ولم يقل أحد إنهم صحابة لإن الصحبة المعروفة في اصطلاح المحدثين وغيرهم هي الصحبة التي تكون باللقاء جسداً وروحاً في حال الحياة الطبيعية
ثم قال : ويعكر على القول بأنهم يرونه في الدنيا يقظة رؤية حقيقية أن جماعة أخبروا بأنهم رأوه في المنام ولم يخبر أحد منهم أنه رآه بعد ذلك في اليقظة وإخباره لايمكن أن يتخلف وقوعه .

وهذا أيضاً منقوض من ثلاثة وجوه :

أحدها : أنه ليس بلازم أن يخبروا برؤيتهم له في اليقظة بل يتوقع غالباً ألا يخبروا مباعدة للرياء كما هو شأنهم

ثانيها : أن جماعة منهم أخبروا بذلك كما نقله ابن حجر نفسه قبل ذكر هذه الوجوه السبعة حيث نقل عن جماعة من الصالحين أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة فسألوه عن أشياء فأخبرهم فكان الأمر كذلك ، ولا تلازم بين الإخبار بالرؤيا في اليقظة وبالرؤيا في المنام فقد يخبرون بهذه دون تلك أو العكس وإذا كان هؤلاء قليلين فلا يضر ، وهذا أمر معروف مشهور لدى كبار الأئمة الصوفيين مذكور في كتبهم ، ولايصح أن يقال إن في ذلك رياء لإن العلماء نصوا على جواز أن يخبر الإنسان عن نفسه بالخير إذا تجنب قصد الرياء ، وهي مسألة مشهورة يذكرونها عادة عند تفسير قول سيدنا يوسف عليه السلام : قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ، ويذكرونها في شروح الحديث عند الروايات التي تذكر مدح بعض الصحابة أنفسهم ، ومثل ذلك مايجري على أيدي الصالحين من الكرامات حيث يقصدون تأييد دين الله بإظهار الكرامة كما جرى لجماعة من الصحابة لا الرياء فمن قصد بإخباره الناس أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة تأييداً لظاهر هذا الحديث لامراءاة بما وهبه الله فقصده التأييد محمود في الدين مأجور عليه ، ومن كان كذلك كان في أخلاقه ومعاملته الخالق والخلق مايشهد لصحة نيته تلك

الثالث من الوجوه في الجواب عن قول ابن حجر السابق أنهم لم يخبروا لإن الرؤية قد تحصل لهم في آخر الحياة عند بشائر الخير في القدوم على الله تعالى قبل الغرغرة وقبل خروج الروح
ثم لابد أن ينتبه المنصف إلى أن كثرة الأقوال وتعددها يعني أن القضية عند هؤلاء المختلفين اجتهادية ، وما كان كذلك يقول فيه كل ذي قول : قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب اتباعاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه في مسألة التحكيم : (( فإنك لاتدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا )) والاجتهاديات لاتنتج اليقين القاطع إنما تنتج الرجحان عند قائلها نفسه فلو افترضنا رجحان تأويل الحديث لم يكن ذلك إبطالاً لحمله على ظاهره

ثم أقول : والمعول في ذلك على ما أخبر به الأكابر من رجال التقى والصلاح – ولاسيما أهل التصوف – فهم أهل الاختصاص عند من يعرفهم ويؤمن بكلامهم وهم الأكابر من علماء الأمة ، أما من لا يؤمن بكلامهم فليس هذا الموضع هو مجال الرد عليه

وقد خص الشيخ عبد العزيز الدباغ رضي الله عنه هذا الموضوع بكلام مفصل أبان فيه عن هذه الرؤية وشروط الأهلية لمن تكمل عنده الرؤية ، وذكر شروطاً عظيمة من محبة النبي صلى الله عليه وسلم وكمال متابعته ، وذكر عمن يدعونها باطلاً أنهم يسألون عن تفصيل أحواله صلى الله عليه وسلم فيعرفون لإن الفرق بين من يخبر عما سمع وبين من يخبر عما رأى هو فرق كبير لايلتبس على عاقل وبذلك يرد على كل صاحب ادعاء باطل ، ولا سيما أولئك الذين يقولون : افسحوا مجالاً ليجلس فيه النبي صلى الله عليه وسلم والأرواح لاتحتاج إلى مكان ومساحة كاحتياج الأجسام فقولهم هذا ناقض لدعواهم

وأما الذين يزعمون أن هذا مجرد تخيل فيقال لهم : إن كنتم من منكري التصوف فليس هذا هو مكان الرد عليكم ، وإن كنتم ممن يعتقد بما يقوله رجال التصوف فهذا كلامهم ، وإن كان قصدكم الرد على شخص معين فلا تلجؤوا إلى رد الفكرة لأجله من أصلها فالخطأ لايرد بالخطأ ولا بالتأويل الضعيف ، ولكن إن قدرتم أن تثبتوا عدم أهليته بإظهار بعده عن الشروط المؤهلة لهذه الكرامة السامية فصرحوا وبينوا وإلا فأنتم لا تنفون هذه الرؤية الكريمة إلا عن أنفسكم وأمثالكم وعمن رأيتموه من العلماء والصالحين الذين لم يبلغوا هذه المنزلة أو بلغوها ولم يخبروكم بذلك فليس بواجب عليهم أن يخبروا بكل ماوهبهم الله من الكرامات


والله تعالى أعلم بالصواب وهو المرجو أن يوفق الجميع إلى ما هو خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رجب العميشي
مشرف
مشرف
avatar


عدد المساهمات : 950
تاريخ التسجيل : 22/11/2009
العمر : 50
الموقع : الاستاذ رجب ابو الدهبhttp://ragab2010.yoo7.com

رؤية النبى صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية النبى صلى الله عليه وسلم   رؤية النبى صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالخميس مايو 06, 2010 11:05 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http:// http://ragab2010.yoo7.com
مرسال الغرام

مرسال الغرام


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 25/05/2010

رؤية النبى صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤية النبى صلى الله عليه وسلم   رؤية النبى صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالإثنين أبريل 09, 2012 12:46 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رؤية النبى صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فقيرالمداحين :: منتديات فقير المداحين الأسلامية :: قسم السيرة النبوية والبحوث والقصة-
انتقل الى: