مكانة المراة في الاسلام

]مكانة المرأة في الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب الأرباب ومسبب الأسباب ومجري السحاب هازم الأحزاب خالق الناس من تراب ، فمنهم شقي ومنهم سعيد أواب ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
أما بعد،
قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
لقد أكرم الإسلام المرأة أيما إكرام وجعلها حذو الرجل وشقيقته كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم (النساء شقائق الرجال) فجعلها مثل الرجل في الأحكام وفي الثواب والعقاب والتكاليف الشرعية وفي إكرامها وصيانتها ، بل إن الإسلام رفع شأنها فأنزل سورة في القرآن بإسمها هي سورة النساء زيادة في إجلالها واعترافا بمكانتها .
فالمرأة زينة الحياة ، قال الله تعالى (زين للناس حب الشهوات من النساء) وهي سراج البيت الوضاء إذا صلحت صلح البيت كله
وهي نصف المجتمع ، بل هي كل المجتمع ، فهي الجدة والأم والأخت والبنت ، فهي أم الأفاضل من الرجال والأبطال وهي أم النبيين والمرسلين ، وهي والدة الحكماء والعظماء والعباقرة
والإسلام جاء بكل خير للمرأة وسعادتها في دنياها وفي أخراها إن هي التزمت دينها وأطاعت ربها واتبعت نبيها ، قال تعالى (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ)
ولقد أوصى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالمرأة خيرا كما في صحيح مسلم من حديث جابر (فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله) ( ألا فاستوصوا بالنساء خيرا)
قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع
وقد أمر النبي الرجال بالإحسان إليهن بل إنه جعل كمال الإيمان في الإحسان إليهن (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم) الترمذي وصححه
وقد أوصى الإسلام بالمرأة وهي كبيرة كأم وأوصى بها وهي صغيرة كبنتوأوصى بها وهي فتاة كزوجة ، كل هذا لبيان مكانتها ومنزلتها ، كما في صحيح مسلم من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من عال جاريتين دخلت أنا وهو الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه)
ومن إكرام الإسلام للمرأة أن جعل لها حقا في التملك والتصرف في ملكها ، قال تعالى (وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا)
ومن إكرام الإسلام لها أن جعل لها الخيار والرأي في اختيار زوجها فلا تجبر على الزواج بل تستأذن البكر واذنها صمتها كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
فيا أخت الإسلام
هيا إلى الإسلام
هيا إلى التوحيد
وصلى الله على نبي الهدى
مع تحيات / رجب العميشي

[/center]

موضوع: رد الأحد ديسمبر 06, 2009 11:53 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الاخ الكريم السيد/رجب العميشى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مشكور على هذه المعلمات القيمة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشيخ عيد الديروطى