فقيرالمداحين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزائر الكريم/مرحبا بكم معنا فى فقير المداحين
ندعوكم للتسجيل معنا والمشاركات
تقبل تحيات/الشيخ عيدالديروطى

الاشراق الالهى على حضرة النبى 14729619

Uploaded with ImageShack.us
فقيرالمداحين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزائر الكريم/مرحبا بكم معنا فى فقير المداحين
ندعوكم للتسجيل معنا والمشاركات
تقبل تحيات/الشيخ عيدالديروطى

الاشراق الالهى على حضرة النبى 14729619

Uploaded with ImageShack.us
فقيرالمداحين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فقيرالمداحين

يحتوي علي فقرات من الأنشاد الديني والمدائح والقصة ( صوتيه ومرئية وخطابه دينية ) لصاحب الموقع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
  الاشراق الالهى على حضرة النبى AAnHXBW5wB4owCHOAnWjwBecXBkyBzDhABEugA9ksfkKgBCmQAi3wSMeRAcCNAS0gkiJAA4GHA07gBERABZYXBmZgBnJQB3n+kFJuQxA1QQTdwwJYsK7blwMZoAJJUAVkhQVBYDYMQQhW2j5YUJQa0DZpsARfGAQJwARksgiSDQdPJRCIoMHystpn8N8ATgZiQAa3RAYGPgZgcKoKbuAM3gZvEDFnEN1vMgiE0CcLUQhNEFNu4AeNIHqM0GMlUASD+ggD0TNJMIkL4TTPKAhNEAJp9EOG4NpUUAVmCgeRAAl3wAQ0wAK+8hD8UyaEQOEUHuRCPuRAznMTcbtJsAcWLhCOMAdtAD79UxCLFtgNATFsQAMvEAQhAAEx0AeMIQd4oMGfgQVdmwGUrX1d0jRjwAWda918MAitbBA79xCLdgTFWgEzkAc4CbEIdGAENxAG47TmBhEJgxAIcy4SMUMGOUAGan4QMqoHIkTo5zGjS03pmJ7pmr7pnN7pnh4RAQEAOw==  / موقع فقير المداحين/ الاشراق الالهى على حضرة النبى 9k=  الشيخ عيد جاد عمران الديروطى/ الاشراق الالهى على حضرة النبى 2Q==  يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع مع الانشاد الدينى والمعلومات الدينية والثقافيه/  الاشراق الالهى على حضرة النبى W3CGydTP63LxVYfYUNdBnBs9deK4ANBVWAvogKNZVOiw5+6NIB12ucUBffcdNdt991456333nz37fffgAcu+CWBAAA7   يمكنك الاستماع الى مقاطع تجريبية على بوابة المنتدى /  الاشراق الالهى على حضرة النبى Cb5SoQplLoYAKZEABcG7ElY08iCcsYaYsnYGZOQEwrUHkASygARJYiMspuEEJSTbEDSaQ6E58L7I6UYADWqCDJUDBCjV28iFi8IIMd+IJUGB0dBgAZwV0+RDxFQWDH4BnE8XCCEd4gYNdLYtO03oZirq1rnWd6l3b4sO+Drawh62gDioTO1HHlgWwk32KXDP72dCOtrSnTW1N5Ljam7g2trfN7W57+9vgDjdhAgEAOw==  الشيخ عيد الديروطى

 

 الاشراق الالهى على حضرة النبى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
eid
صاحب الموقع (فقير المداحين)
صاحب الموقع (فقير المداحين)
eid


عدد المساهمات : 2673
تاريخ التسجيل : 15/05/2009
الموقع : www.aidjad.yoo7.com

الاشراق الالهى على حضرة النبى Empty
مُساهمةموضوع: الاشراق الالهى على حضرة النبى   الاشراق الالهى على حضرة النبى Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2010 11:02 am

كما تطلع الشمس بأنوارها فتُفجر ينبوع الضوء المسمى النهار يولد النبى
( ص ) فيوجِد فى الإنسانية ينبوع النور المسمى بالدين ، و ليس النهار إلا يقظة
الحياة تُحقق أعمالها ، و ليس الدين إلا يقظة النفس تحقق فضائلها .



و الشمس خلقها الله حاملة طابعه الإلهى ، فى عملها للمادة تحول به و تغير ، و
النبى يرسله الله حاملاً مثل ذلك الطابع فى عمله تترقى فيه و تسمو .



و رعشات الضوء من الشمس هى قصة الهداية للكون فى كلام من النور ، و أشعة
الوحى فى النبى هى قصة الهداية لإنسان الكون فى نور من الكلام .



و العامل الإلهى العظيم يعمل فى نظام النفس و الأرض بأداتين متشابهتين :
أجرام النور من الشموس و الكواكب ، و أجرام العقل من الرسل و الأنبياء .. فليس
النبى إنسان من العظماء يقرأ تاريخه بالفكر معه المنطق ، و مع المنطق الشك ثم يدرس
بكل ذلك على أصول الطبيعة البشرية العامة ، و لكنه إنسان نجمى يقرأ بمثل " التلسكوب
" فى الدقة ، معه العلم و مع العلم الإيمان ، ثم يدرس بكل ذلك على أصول طبيعتة
النوراية وحدها .



و الحياة تنشى علم التاريخ ، و لكن هذه الطريقة فى درس الأنبياء صلوات
الله عليهم ، تجعل التاريخ هو ينشى علم الحياة فإنما النبى إشراق إلهى على
الإنسانية ، يقوّمها فى فلكها الأخلاقى ، و يجذبها إلى الكمال فى نظام هو بعينه
صورة لقانون الجاذبية فى الكواكب .



و يجىء النبى فتجىء الحقيقة الإلهية معه فى مثل بلاغة الفن البيانى
لتكون أقوى أثراً ، و أيسر فهماً ، و أبدع تمثيلاً ، و ليس عليها خلاف من الحس .. و
هذا هو الأسلوب الذى يجعل إنساناً واحداً فن الناس جميعاً ، كما تكون البلاغة فن
لغة بأكملها ، هو الشخص المفسر إذ تعسف الناس الحياة لا يدرون أين يؤمون منها ، و
لا كيف يتهدون فيها ، فتضطرب الملايين من البشرية اضطرابها فيما تنقبض عنه و تتهالك
فيه من أطماع الدنيا ، ثم يخلق رجل واحد ليكون هو التفسير لما مضى و ما يأتى .
فتظهر به حقائق الآداب العالية فى قالب من الإنسان العامل المرئى ، أبلغ مما تظهر
فى قصة متكلمة مروية .



و ما الشهادة للنبوة إلا أن تكون نفس النبى أبلغ نفوس قومه ، حتى لهوا
فى طباعه و شمائله طبيعة قائمة وحدها ، كأنها الوضع النفسانى الدقيق الذى ينصب
لتصحيح الوضع المغلوط للبشرية فى عالم المادة و تنازع البقاء . و كأن الحقيقة
السامية فى هذا النبى تنادى الناس : أن قابلوا على هذا الأصل و صححوا ما اعترى
أنفسكم من غلط الحياة و تحريف الإنسانية



و من ثمَّ فنبى البشرية كلها من بعث بالدين أعمالاً مفصلة على النفس أدق
تفصيل و أوفاه بمصلحتها ، فهو يعطى الحياة فى كل عصر عقلها العملى الثابت المستقر
تنظم به أحوال النفس على ميزة و بصيرة ، و يدع للحياة عقلها العملى المتجدد المتغير
تنظم به أحوال الطبيعة على قصدٍ و هدى و هذه هى حقيقة الإسلام فى أخص معانيها ، لا
يغنى عنه فى ذلك دين آخر ، و لا يؤدى تأديته فى هذه الحاجة أدب و لا علم و لا فلسفة
، كأنما هو نبع فى الأرض لمعانى النور بإزاء الشمس نبع النور فى السماء .



و كل ذلك تراه فى نفس محمد ( ص ) فهى فى مجموعها أبلغ الأنفس قاطبة ، لا
يمكن أن تعرف الأرض أكمل منها و لو اجتمعت فضائل الحكماء و الفلاسفة و المتألهين ،
و جعلت فى نصابٍ واحد ما بلغت أن يجىء منها مثل نفسه ( ص ) و لكأنما خرجت هذه
النفس من صيغة كصيغة الدرة فى محارتها أو تركيب كتركيب الماس فى منجمه ، أو صفة
كصفة الذهب فى عرقه .. و هى النفس الإجتماعية الكبرى ، من أين تدبرتها رأيتها على
الإنسانية ، كالشمس فى الأفق الأعلى تنبسط و تضحى .



و تلك هى الشهادة له ( ص ) بأنه خاتم الأنبياء ، و أن دينه هو دين
الإنسانية الأخير ، فهذا الدين فى مجموعه إن هو إلا صورة تلك النفس العظيمة فى
مجموعها .. صلابته بمقدار الحق الإنسانى الثابت ، لا بمقدار الإنسان المتغير ، الذى
يكون عند سبب جبلاً صلداً يشمخ و عند سببٍ آخرٍ ماءاً عذباً يجرى .



و هو دين يعلوا بالقوة و يدعو إليها ، و يريد إخضاع الدنيا و حكم العالم
، و يستفرغ همه فى ذلك لا لإعزاز الأقوى و إذلال الأضعف و لكن للإرتفاع بالأضعف
إلى الأقوى ، و فرق بين شريعته و شرائع القوة ، أن هذه إنما هى قوة سيادة الطبيعة و
تحكمها ، أما هو فقوة سيادة الفضيلة و تغلبها ، و تلك تعمل للتفريق و هو يعمل
للمساواة ، و سيادة الطبيعة و عملها للتفريق هما أساس العبودية و غلبة الفضيلة و
عملها للمساواة هما أعظم وسائل الحرية .



و من هنا كان طبيعياً فى الإسلام ما جاء به من أنه لا فضيلة إلا و هو
يطبع عليها صورة الجنة بنعيمها الخالد ، و لا رذيلةً إلا و هو يضع عليها صورة النار
الأبدية وقودها الناس و الحجارة ، فلا تنظر العين المسلمة إلى أسباب الحياة نظرة
الفكر المنازع ..



يحرص على ما يكون له ، و يشره إلى ما ليس له ، و يمكر الحيلة و يبدع
وسائل الخداع ، و يزيد بكل ذلك فى تعقيد الدنيا بل نظرة القلب المسالم : يخلع
الدنيا و يسخو كل مضنون فيها فيعفو عن كثير ، و يعرف الإنسانية ، و يطمع فى
غاياتها العليا ، فيعفو عن كثير ، و يدرك أن الحلال و إن حل فوراءه حسابه ، و أن
الحرام و إن غر ليس إلا تعلل ساعة ذاهبة ، ثم من وراءه عقاب الأبد .



و يخرج من ذلك أن يكون أكبر أغراض الإسلام أن يجعل من خشية الله تعالى
قانون وجود الإنسان على الأرض ، فمن أى عطفيه التفت هذا الإنسان وجد على يمنته و
يسرته ملكين من ملائكة الله يكتبان أعماله بخيرها و شرها ، فهو كالمتهم المُستراب
به فى سياسة النفس : لا يمشى خطوةً إلا بين جاسوسين يحصيان عليه حتى أسباب النية ،
و يجمعان منه حتى نزوات الكبد ، و يترجمان عنه حتى معانى النظر .



و إذا قامت هذه المحكمة الملائكية و تقررت فى اعتبار النفس قام منها على
النفس شرع نافذ هو قانون الإرادة المميزة ، تريد الحسنات و تعمل لها ، و تخشى
السيئات و تنفر منها ، فإذا معانى الجسد يحكم بعضهاً بعضاً ، لا لتحقيق الحكومة و
السلطة ، و لكن لتحقيق الخير و المصلحة ، و إذا نواميس الطبيعة المجنونة فى هذا
الحيوان ، قد نهضت إلى جانبها نواميس الإرادة الحكيمة فى الإنسان و إذا كل صغيرة و
كبيرة فى النفس هى من صاحبها مادة تُهِمه عند قاضيها فى محكمتها ، و إذا كل ما فى
الإنسان و ما حول الإنسان لا يراد منه إلا سلام النفس فىعاقبتها ، و إذا معنى
السلام هو المعنى الغالب المتصرف بالإنسانية فى دنياها .



و كل أعمال الإسلام و أخلاقه و آدابه ، فتلك هى غايتها ، و هذه هى
فلسفتها ، لا يقررها للإنسانية حسب ، بل يغرسها فى الوراثة غرساً بالإعتياد و
المران الدائم ، لتكون علماً و عملاً، فتمكن لسلام النفس بين الأسلحة المسددة إليها
من ضرورات الحياة فى أيدى الأعداء المتألبة عليها من شهوات الغريزة .



فليس يعمُّ السلام إلا إذا عمَّ هذا الدين بأخلاقه ، فشمل الأرض أو
أكثرها ، فإن قانون العالم حينئذ يصبح منتزعاً من طبيعة التراحم ، فإما انتسخ به
قانون التنازع الطبيعى ، و إما كَسَرَ من شرته ، و يولد المولود يومئذ و تولد معه
الأخلاق الإنسانية .



تقرير معنى الدوام لكل أعمال النفس حتى مثقال الذرة و من الخير و الشر ،
و ضبط ذلك برياضة عملية دائمة مفروضة على الناس جميعاً .. هذا هو أساس العقيدة
الإسلامية ، و لا صلاح للإنسانية بغيره يردها إلى سبيل قصدها ، فإن من ذلك تكون
الصفة العقلية التى تغلب على المجتمع ، و تجانس بين أفراده . فتوجه الإنسانية كلها
نحو الممكن من كمالها ، و لا تزال توجهها نحو ما هو أعلى ، و تحكم فاسدها بصالحها ،
و تأخذ عاصيها بمطيعها ، تجعل الشرف الإنسانى غرضها الأول ، لأن الله الحق غرضها
الأخير ، فيصبح المرء ـ و هذا دينه ـ كلما تقدم به العمر كمل فيه اثنان : الإنسان و
الشريعة ، و لا يعود طالب السعادة النفسية فى الدنيا كالمجنون يجرى وراء ظله ليمسكه
، فلا يدرك فى الآخر شيئاً غير معرفته أنه كان فى عملٍ باطلٍ و سعىٍ ضائع .



و الإسلام يحرص أشد الحرص و أبلغه على تقرير ذلك المعنى الإلهى العظيم ،
لا بالمنطق ، و لكن بالعمل ، ثم فى النفس و عواطفها ، لا فى العقل و آراءه ، ثم على
وجه التعميم دون الإستثناء و الخصوص ، و ذلك هو سر مشقته على النفس بما يفرضه عليها
، فإن فلسفاته أن هذه النفس هى أساس العالم ، و أن النظام الخُلُقى هو أساس النفس ،
و أن العمل الدائم هو أساس النظام و أن روح العمل الدائم تكون فيما يشق بعض المشقة
، و لا يبلغ العسر و الحرج ، كما تكون فيما يسهل بعض السهولة ، و لا يبلغ الكسل و
الإهمال . و للنفس وجهان : ما تعلن و ما تسر ، و لا صِدْقَ لإعلانها حتى يصدق
ضميرها ، و لا صلاح لجهرها حتى يصلح السر فيها ، و لا يكون الإنسان الإجتماعى
فاضلاً بمشهده حتى يكون كذلك بغيبه .



و للعالم كذلك وجهان : حاضره الذى يمر فيه ، و آتيه الذى يمتد له و لا
يفلح حاضره منقطع لا يورث ما بعده كما ورث ما قبله ، و ما حاضر الإنسانية إلا جزءٌ
من عمل الناس فى استمرار فضائلهم ، باقية نامية .



و للنظام أيضا وجهان : نظام الرغبة على الطاعة و الإطمئنان لها ، و نظام
الرغبة على الخشية و النفرة منها . و لا يستقيم شأن ليس أساسه الطاعة فى النفس ، و
لا يستمر نظام عليه خلاف من فكر العامل به ، و للعمل الدائم طريقتان :



إحداهما طريقة الجاد يعمل للعاقبة ، يستيقنها ، فلا يجد مما يشق عليه
إلا لذة المغالبة للنصر : كل مرارة من قبله هى حلاوة فيه من بعد ، و لا يعرف للمحنة
يبتلى بها إلا معناها الحقيقى و هو إيقاظ نفسه فيصبح الصبر عنده كصبر المحب على
أشياء ممن يحبها ، صبرٌ فيه من السحر ما يكسو الحرمان فى بعض الأحيان خيال
الإستمتاع ، و يذيق النفس فى العجز عن بعض أغراضها لذة كلذة إدراكه .



تلك هى فلسفة الإسلام ، لا قوام للأمر فيها ، و لا مساك له إلا بتقرير
معنى الدوام لكل أعمال النفس ، و وضع طابع الجنة على أعمال الجنة ، و طابع النار
على أعمال النار ، و حياطة كل فرد من الناس حياطة رياضية عملية بين الساعة و الساعة
، بل بين الدقيقة و الدقيقة ، بما يكلف من أعمال جسمة و حواسة ، ثم أعمال قلبه و
نيّته ، و تعظيم الشخصية الروحية دون الشخصية المادية ، فلا يحاول كل إنسان أن يجعل
بطنه فى حجم مملكة أو مدينة أو قرية بما ينتقص من حقوق غيره ، بل تتسع ذاتية كل فرد
بما يجب له على المجتمع من الواجبات الإنسانية ، و بهذا لا بغيره تتعين مقاييس
الأخلاق فى الأرض : بالمصلحة لا باللذة ، فلا يقع الخطأ و لا التزوير ، و تنحل
المشكلة الإجتماعية ما دامت الحياة لا تجد من أهلها كل ساعة عقداً فيها .



و الإستيلاء بذلك المعنى على العقل و العاطفة هو وحدة الطريقة لإنشاء
طبيعة الخير فى الناس على نسقها الطبيعى ، كما أنه هو وحده الطريقة لتطهير التاريخ
الإنسانى من أوبائه الإقتصادية التى جعلته كأنما هو تاريخ الأسنان و الأضراس ، و
تركت الناس يهدم بعضهم بعضاً ، كما يهدم الجار حائط جاره ليوسع بيته .



و أساس العمل فى الإسلام إخضاع الحياة للعقيدة ، فتجعلها العقيدة أقوى
من الحاجة ، فيكون الفقير مُعدماً و يتعفف ، و يكون الغنى موسراً و يتصدق ، و يكون
الشَرِه طامعاً و يمسك و يكون القوى قادراً و يحجم ، و كما قال العرب فى تحقيق
ناموس الآنفة و الحِمية و غلبته على الناموس الإقتصادى : " تجوع الحُرة و لا تأكل
بثدييها" .



تريد الإنسانية إمتداداً غير امتدادها التجارى فى الأرض، و تحتاج إلى
معنى يقود إنسانها غير الحيوان الذى فيه ، و إذا قاد الغراب قوماً فإنما هو ـ كما
قال شاعرنا ـ يمر بهم على جِيَفِ الكلاب .. و الإنسانية اليوم فى مثل ليلٍ حوشى
مظلم اختلط بعضه فى بعض ، و ليست معانى الإسلام إلا الإشراق الإلهى على هذه الكثافة
المادية المتراكمة ، و إذا رفع المصباح لم تجد الظلام إلا وراء الحدود التى تنتهى
إليها أشعته .



و قد علمنا من طبيعة النفس أن إنسانية الفرد لا تعظم و تسمو و تتخيل و
تفرح فرحها الصادق و تحزن حزنها السامى ـ إلا أن تعيش فى محبوب ؛ فإنسانية العالم
لا تكون مثل ذلك إلا إذا عاشت فى نبيها الطبيعى ، نبى أخلاقها الصحيحة و آدابها
العالية و نظامها الدقيق ؛ وأين تجد هذا المحبوب الأعظم إلا فى محمدٍ و دين
محمد؟



و عجيب أن يجهل المسلمون حكمة ذكر النبى العظيم خمس مرات فى الأذان كل
يوم ، ينادى باسمه الشريف ملء الجو ؛ ثم حكمة ذكره فى كل صلاة من الفريضة و السنة و
النافلة ، يهمس باسمه الكريم ملء النفس ! و هل الحكمة من ذلك إلا الفرض عليهم ألا
ينقطعوا من نبيهم و لا يوماً واحداً من التاريخ ، و لا جزءاً واحداً من اليوم ؛
فيمتد الزمن مهما امتد و الإسلام كأنه على أوله ، و كأنه فى يومه لا فى دهرٍ بعيد ،
و المسلم كأنه مع نبيه بين يديه تبعثه روح الرسالة ، و يسطع فى نفسه إشراق النبوة ،
فيكون دائماً فى أمره كالمسلم الأول الذى غير وجه الأرض ؛ و يظهر هذا المسلم الأول
بأخلاقه و فضائله و حميته فى كل بقعةٍ من الدنيا مكان إنسان هذه البقعة لا كما نرى
اليوم ؛ فإن كل أرضٍ إسلامية يكاد لا يظهر فيها إلا إنسانها التاريخى بجهله و
خرافاته و ما ورث من القدم ؛ فهنا المسلم الفرعونى ، و فى ناحية المسلم الوثنى ، و
فى بلد المسلم المجوسى ، و فى جهة المسلم المعطل … و ما يريد الإسلام إلا نفس
المسلم الإنسانى .



أيها المسلم !


لا تنقطع من نبيك العظيم ، و عش فيه أبداً ، و اجعله مَثَلُكَ الأعلى ؛ و حين
تذكره فى كل وقت فكن كأنك بين يديه ؛ كن دائما كالمسلم الأول ؛ كن دائما ابن
المعجزة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.aidjad.yoo7.com
الشطانوفى

الشطانوفى


عدد المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 18/04/2010

الاشراق الالهى على حضرة النبى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاشراق الالهى على حضرة النبى   الاشراق الالهى على حضرة النبى Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 08, 2010 12:09 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




بارك الله فيك

وسلمت
يداك


تقبل شكرى وتحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاشراق الالهى على حضرة النبى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حمل هذه الفائدة بعد صلاتك على حضرة النبى
» حمل هذه الفائدة بعد صلاتك على حضرة النبى
» خش وشوف جمال حضرة النبى
» لو عاوز تشوف حضرة النبى ادخل هنا
» شهيدة العشق الالهى رابعة العدوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فقيرالمداحين :: واحة فقير المداحين للمنوعات العامة-
انتقل الى: